ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، أن السلطات الألمانية تتحرى حاليا عن إفادات مواطن ألماني - من أصل أفغاني، معتقل في أفغانستان للإشتباه في صلته بالإرهاب - ذكر فيها أن "جهاديين مسلحين" يخططون لشن
هجمات إرهابية في ألمانيا.
كانت القوات الأمريكية اعتقلت الألماني الأفغاني ، «أحمد إس» البالغ من العمر ( 36 عاماً) ، مطلع يوليو الماضي في كابول للاشتباه في صلته بالإرهاب ومنذ ذلك الحين يقوم محققون أمريكيون في معتقل "باجرام" العسكري الأمريكي في أفغانستان، باستجواب المتهم.
ووفقا لمعلومات مجلة «دير شبيجل» الألمانية - والتي تنشرها غداً الاثنين - تحدث المتهم أحمد "بشكل مفصل خلال الاستجوابات عن سيناريوهات هجمات محتملة في ألمانيا، ودول أوروبية مجاورة".
ويصنف المحققون الأمريكيون السجين، المشتبه في انتمائه لـ"لحركة أوزبكستان الإسلامية" المصنفة من قبل السلطات الألمانية كجماعة إرهابية ، بأنه "مصدر مهم للمعلومات".
وطالبت وزارتا الداخلية والخارجية الألمانيتان السلطات الأمريكية أكثر من مرة بالسماح لدبلوماسيين ألمان في أفغانستان بالاتصال بالمعتقل.
وتوجه أحمد في مارس عام 2009 مع زوجته الإندونيسية وشقيقه سليمان وزوجين آخرين، من مدينة هامبورج الألمانية إلى بيشاور الباكستانية عبر قطر، وذلك للوصول لمنطقة الحدود الأفغانية الباكستانية.
وخلال فترة قصيرة اختفى حينذاك نحو عشرة إسلاميين من هامبورج، تلقى بعضهم تدريبات على استخدام السلاح والمواد المتفجرة في معسكرات المتشددين، بحسب معلومات سلطات الأمن الألمانية.
ويتزامن هذا التقرير مع ظهور دراسة ألمانية حديثة، تنشرها مجلة «دير شبيجل» الألمانية فى عددها غداً الاثنين، اعتبرت أن الإجراءات الأمنية المطبقة حالياً لحماية محطات الطاقة النووية في ألمانيا من هجمات إرهابية محتملة، غير كافية.
وجاء في الدراسة، التي أجراها خبراء منظمة «جرين بيس» (السلام الأخضر) العالمية المعنية بشئون البيئة، أن احتمالات نجاح تنفيذ هجمة إرهابية على أحد المفاعلات النووية بألمانيا جواً "بطائرة مخطوفة" مثلاً، "كبيرة بشكل يبعث على القلق".
وتقول «أوتا بيكر» التي شاركت في إنجاز الدارسة، وهي عالمة فيزياء وخبيرة في المجال النووي، في مقابلة مع المجلة إن التفتيش الأمني في المطارات غير كاف والأمر نفسه بالنسبة لإجراءات حماية محطات الطاقة النووية.
وذكرت بيكر أن الطائرات الاعتراضية التابعة للجيش الألماني ستصل متأخرة للمكان المطلوب في حالة الطوارىء، كما أنه غير مسموح لها بقصف طائرة ركاب مهاجمة وفقاً لقرار المحكمة الدستورية الاتحادية.
كما ذكرت بيكر أن قنابل الدخان، التي تمتلكها بعض المفاعلات النووية في ألمانيا، لا تكفي لحجب الرؤية عن المكان بشكل فعال لمنع طائرة من مهاجمتها.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة «جرين بيس» تعارض خطط الحكومة الألمانية لتمديد فترة تشغيل المفاعلات النووية.