x

«واشنطن بوست»: طائرات أمريكية بدون طيار تطارد «القاعدة» باليمن

الأحد 07-11-2010 10:14 | كتب: أ.ف.ب, الألمانية د.ب.أ |
تصوير : رويترز

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأحد إن الحكومة الأمريكية نشرت منذ عدة أشهر طائرات «بريدايتور» بدون طيار لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة الذين يكثفون نشاطهم في اليمن.

واستنادا إلى مسؤولين اميركيين كبار، أكدت الصحيفة أن الجيش الأمريكي وعناصر الاستخبارات لم يطلقوا صواريخ من تلك الطائرات لقلة معلوماتهم حول رصد أماكن تواجد المقاتلين.

وأعلن المسؤولون الأمريكيون للصحيفة أن طائرات «بريدايتور» تجوب أجواء اليمن منذ عدة أشهر بحثا عن قياديين في تنظيم القاعدة.

لكن أولئك القياديين «يختبئون» منذ سلسلة هجمات شنها الجيش اليمني وإطلاق صواريخ أمريكية عابرة مطلع السنة، كما أفادت الصحيفة نقلا عن مسؤول في الحكومة الأمريكية.

وشددت الصحيفة أيضا على أن المسؤولين اليمنيين متحفظين جدا بشان هذه الأسلحة وأنهم يعتبرون أنها قد تاتي بنتائج عكسية.

وتساءل مسؤول يمني في تصريح لـ«واشنطن بوست» قائلا: «لماذا نصنع أعداء في هذه الفترة؟». وأضاف: «ليس في اليمن شعور معاد للأمريكيين. إن الغرب يحظى بالاحترام. فلما تفسدون ذلك من أجل ضربة أو ضربتين في حين لا تعلمون من تضربون؟».

وبدلا من ذلك طلب اليمن من الولايات المتحدة الإسراع في تسليمه ما وعدت به من مروحيات وعتاد عسكري، على ما أضافت الصحيفة التي أكد لها مسؤول في وزارة الدفاع أن الولايات المتحدة تنوي مضاعفة مساعدتها العسكرية إلى اليمن لتبلغ 250 مليون دولار سنة 2011.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس السبت خلال زيارة إلى أستراليا أن واشنطن، القلقة من انتشار تنظيم القاعدة في اليمن، تدرس إمكانية تعزيز قوات الأمن اليمنية.

وتبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إرسال طرود مفخخة إلى كنس في شيكاغو (شمال الولايات المتحدة) تم ضبطها في 29 أكتوبر في طائرتين إحداها بمطار دبي والأخرى في بريطانيا.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن بلاده بخير ولن ينال منها تآمر أو حقد أو عمل إرهابي وأن الشعب اليمني لن يسمح لأي كان بالتدخل في شؤونه أو استلاب إرادته.

وكتب صالح في افتتاحية عدد الأحد من صحيفة «الثورة»: «اليمن بخير ولن ينال منه تآمر متآمر أو حقد حاقد أو عمل إرهابي ضال ولن تنال من إرادة أبنائه الأحرار ولو بمثقال ذرة أي زوابع أو خزعبلات أيا كان مصدرها أو مقاصدها، حيث لن يسمح شعبنا لأي كان بالتدخل في شؤونه أو استلاب إرادته الحرة... وهو قادر دوما على مجابهة التحديات مهما كانت والخروج منها أكثر قدرة وعزيمة وتصميما على المضي قدما».

ودعا صالح وسائل الإعلام المحلية إلى أداء الرسالة «بما يؤدي إلى خلق روح التآخي والوفاق والتسامح وتعزيز التلاحم والتكافل والوحدة»، فيما دعا «الوسائل الإعلامية في الخارج وهي تتناول أخبار اليمن أن تتحرى الحقيقة وتمارس عملها بمهنية ومصداقية وحياد وبعيدا عن الإثارة والتهويل والأهواء أو الانجرار تحت حمى التنافس مع غيرها إلى التضليل وتقديم المعلومات المغلوطة والمشوهة».

وشدد صالح على «ضرورة أن تتواصل التحضيرات الخاصة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد وإجرائها في مناخات حرة ونزيهة وشفافة كاستحقاق دستوري ديمقراطي غير قابل للتسويف أو التعطيل».

وفي هذا الإطار دعا صالح «القوى والأطراف المشاركة في الحوار أن يقدموا النموذج الحضاري في حواراتهم ونقاشاتهم» وأن يقدموا «حوارا إيجابيا بناء ومثمرا ومسؤولا هدفه الأول والأخير تغليب المصلحة الوطنية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية