حذر تقرير أعده مركز تشاتام هاوس البحثي في بريطانيا أن دعم الغرب- في إطار حربه ضد الإرهاب- لقوات الأمن الحكومية في كل من اليمن والصومال ربما يذكي فعليا التشدد لأن هذه المساندة عادة ما ينظر إليها في الداخل على أنها شكل من أشكال العدوان.
وقال التقرير: "السياسات الغربية تسهم في شعور بعض اليمنيين والصوماليين بانهم يتعرضون لهجوم ويشدهم ذلك إلى الراديكالية والتشدد."
وجاء في التقرير الذي صاغته سالي هيلي وجيني هيل: "بدلا من إجراء المزيد من التدريبات العسكرية والضربات الصاروخية هناك حاجة الى ترتيبات سياسية جديدة يمكنها أن تدعم شبكات مقاومة الإرهاب."
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة تسلح وتدرب وتمول سكانا في اليمن ليخوضوا حربا بالوكالة عنها لمكافحة الإرهاب بينما في الصومال تكافح قوات حفظ السلام الأفريقية التي يمولها الغرب لمساندة الحكومة المؤقتة الضعيفة.
وقال التقرير: إن هذا التركيز على الأمن يقوض "توازن التحركات السياسية والاقتصادية"الضروري لبناء الدولة.
ويرى التقرير أيضا أن شبكات التجارة المربحة عبر خليج عدن تعوق مكافحة الإرهاب.
ويقول بعض المحللين إن بعض مسؤولي الدولة تربطهم علاقات مع مهربي البشر والسلاح والوقود والمخدرات الذين يهيمنون على الممر الملاحي في خليج عدن.
وقال التقرير: "هناك عدد من الشبكات السرية داخل اليمن والصومال وفيما بينهما تسهل تجارة إقليمية مزدهرة في السلاح وتهريب المهاجرين وتهريب الوقود."
وتصدر اليمن جار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم المخاوف الغربية منذ محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة ديترويت في ديسمبر كانون الاول بعد ان أعلن المسؤولية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له.
وفي الصومال على الضفة الأخرى من خليج عدن تقاتل حركة الشباب المتشددة حكومة مؤقتة ضعيفة منذ ثلاث سنوات وتسيطر الآن على معظم جنوب ووسط البلاد.
ونجح التنظيمان- القاعدة وحركة الشباب- في تجنيد متشددين يعيشون في الغرب.
وفي 25 أغسطس، قال مسؤولون أمريكيون في واشنطن: إن الولايات المتحدة ستزيد على الأرجح ضرباتها ضد القاعدة في اليمن في مسعى لإهالة الضغوط على التنظيم المتشدد بنفس الطريقة التي تقوم بها طائرات بلا طيار ضد القاعدة في باكستان.