x

«القاعدة» فى اليمن يسيطر على الاهتمام الأمريكى بعد اكتشاف الطرود الناسفة

الأحد 31-10-2010 22:29 | كتب: وكالات |
تصوير : other


أسفرت قضية الطرود المفخخة التى تم اكتشافها السبت، على متن طائرات فى طريقها من اليمن إلى الولايات المتحدة عبر مطارى دبى وإيستميدلاندز فى بريطانيا ـ عن التركيز على «القاعدة» فى اليمن كمصدر للهجمات الإرهابية للتنظيم الذى يشتبه فى وقوفه خلف تلك الطرود، بينما طالب الرئيس اليمنى عبدالله صالح مجددا بمزيد من التنسيق والتعاون الأمنى بين بلاده والولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا لمواجهته.


وشدد الرئيس اليمنى على أنه «لن نقبل بأن يتدخل أحد فى شؤون اليمن الداخلية عن طريق مطاردة القاعدة»، وأكد أن واشنطن والإمارات زودتا بلاده بالمعلومات التى ساعدتها على التعرف على الطالبة التى تم اعتقالها ويجرى التحقيق معها للاشتباه فى أنها وراء إرسال الطردين، مشددا على تصميم صنعاء على مواصلة محاربة تنظيم القاعدة «بالتعاون مع شركائها»، ويأتى ذلك ردا على تأكيد مستشار الرئيس الأمريكى لمكافحة الإرهاب جون برينان خلال اتصال هاتفى بالرئيس اليمنى أن «بلاده على استعداد لدعم الحكومة والشعب اليمنيين فى مكافحة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب».


وبدورهم، قال محللون إن الاختراق السعودى لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة فى اليمن على مدى سنوات مكن الرياض من تنبيه الولايات المتحدة إلى احتمال تعرضها لمخططات إرهابية، بعد أن حذرت فرنسا منذ أسبوعين من أن القاعدة تعتزم تنفيذ هجمات فى أوروبا، وعلى إثرها رفعت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية من مستوى تأهبها الأمنى.


وقالت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية إن «السعودية تملك مفاتيح هزيمة تنظيم القاعدة فى اليمن»، وأعربت عن اعتقادها بأن القاعدة فى السعودية اندمجت بالقاعدة فى اليمن لتشكلا تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.


وفى الوقت نفسه، حظيت قضية عودة الطرود المفخخة على متن الطائرات لضرب أهداف غربية اهتمام الصحف، وذكرت الصحف الأمريكية أن المتفجرات الموضوعة فى الطردين على درجة من التطور تدل على مستوى «احترافى عال»، موضحة أن المحققين يرون فيها بصمات خبير المتفجرات فى تنظيم القاعدة باليمن، ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مسؤولين قولهم إن هذه القنابل تشكل برهانا جديدا على أن رجال القاعدة فى اليمن يحسنون باستمرار قدراتهم على ضرب الأراضى الأمريكية كون المتفجرات شديدة الانفجار، وكانت مخبأة داخل طابعة يصعب كشفها بأجهزة الماسح الضوئى.


وذكر محللون أمريكيون أن تنظيم القاعدة بات ينجذب على نحو متزايد إلى هجمات أقل تطورا وتعقيدا تتطلب اتصالات أقل وبالتالى يصعب رصدها، وأن التنظيم لم يعد يميل إلى الهجمات الكبرى كما كان فى الماضى.


وفى غضون ذلك، يجرى التحقيق مع طالبة الهندسة اليمنية بعد اعتقالها ووالدتها المريضة للاشتباه فى أنها وراء إرسال الطردين حيث عثر على رقم هاتفها المحمول على بوليصة شحن الطردين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية