اعتبر الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك أن إرهاب الحكام العرب لشعوب بلادهم، ومنهم المصريون، جعلهم يشعرون بـ«الاشمئزاز» من النظام الحاكم، وأشار إلى أن النظام يعمل لمنع اندلاع ثورة إسلامية فى مصر، وبقية الدول العربية.
أخبار متعلقة
وأضاف «فيسك» فى مقال له فى صحيفة «الإندبندنت» بعنوان «العدل فقط يعيد السلام للمنطقة»: أن الأمن المصرى اضطر لاستنفار صفوفه عقب تهديدات تنظيم القاعدة للمسيحيين فى مصر، ولفت إلى أن قوات الأمن ستعمل على حماية حوالى مليون مسيحى سيشاركون فى مولد السيدة العذراء خلال أيام.
وقال «فيسك» فى مقاله إن شعوب الشرق الأوسط أدركت بعد الهجمات، التى استهدفت الكنائس فى العراق، أن الأرض هشة تحت أقدامهم وقد تتداعى فى أى وقت، وتابع: إن قنوات التلفزة مثل العربية والجزيرة قامت بتغطية الحدث بشكل مكثف عكس مخاوف المسيحيين من تعرضهم لهجمات مماثلة، ولفت إلى أن الغرب لا يقدر على حماية ميسحيى الشرق الخائفين.
وأشار إلى أن «القاعدة» أظهرت من خلال هجماتها المتنوعة ضد الشيعة والمسيحيين وبعض السنة، أنها من أكثر الجماعات العنصرية فى العالم، وليست مجرد أكبر الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن انتشار القاعدة يرجع لانعدام العدالة فى منطقة الشرق الأوسط، وحذر الغرب من تغذيته لبقاء الديكتاتوريات، التى تغذى عدم العدالة.
وأكد «فيسك» أن القوانين العربية التى تحظر التجمعات دفعت المسلمين إلى الحديث فى السياسة فى المكان الوحيد الذى يتجمعون فيه بأمان وهو المسجد، واتهم الغرب بالاستمرار فى دعم الطغاة العرب، رغم أنهم أصبحوا عديمى الفائدة.
