x

القاعدة تتبنى هجوما على كنيسة في بغداد وتتوعد أقباط مصر

الإثنين 01-11-2010 11:00 | كتب: وكالات |
تصوير : رويترز

 تبنى تنظيم «دولة العراق الإسلامية» الموالي للقاعدة الهجوم الذي استهدف كنيسة «سيدة البشارة» للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، وأمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات «مأسورات في سجون أديرة» في مصر، وذلك بحسب مركز «سايت» الأمريكي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية.

وجاء في بيان للتنظيم: «صالت ثلة غاضبة من أولياء الله المجاهدين على وكر نجس من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لحرب دين الإسلام وإرصادا لمن حاربه».

وقال تنظيم «دولة العراق الإسلامية»: إن نفذ العملية «نصرة لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات في أرض مصر المسلمة».

وأمهل التنظيم الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة «لتبيان حال أخواتنا في الدين المأسورات في سجون أديرة الكفر وكنائس الشرك في مصر وإطلاق سراحهن جميعهن».

وبحسب «سايت» فإن تهديدات القاعدة لأقباط مصر تأتي عقب الدعوات إلى المسلمين للتحرك من أجل زوجتي كاهنين قبطيين قيل إن إحداهما اعتنقت الإسلام ولهذا السبب تم احتجازها داخل أحد الأديرة، وإن الثانية أبدت رغبتها بإشهار الإسلام فاحتجزت بدورها في أحد الأديرة.

وبث التنظيم أيضا تسجيلا مصورا منسوبا إلى «مقاتل» يقود مجموعة انتحارية ويهدد بدوره الكنيسة القبطية في مصر ويقول: إن زوجتي الكاهنين المعتقلتين هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، كما ذكر «سايت».

وجاء في الوعيد أنه إذا لم يلب الأقباط مطلب التنظيم «ستفتحون على أبناء ملتكم بابا لا تتمنونه أبدا ليس بالعراق فحسب بل في مصر والشام وسائر بلدان المنطقة فلديكم عندنا مئات الآلاف من الأتباع ومئات الكنائس وكلها ستكون هدف لنا إن لم تستجيبوا».

يأتي ذلك بعد العملية التي استهدفت مساء الأحد الكنيسة. وقال وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق حسين كمال إن 52 شخصا بين رهائن ورجال شرطة قتلوا الأحد عندما داهمت قوات الأمن الكنيسة لإنقاذ أكثر من 100  كاثوليكي عراقي احتجزهم مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة رهائن. وأضاف كمال أن 67 شخصا أصيبوا خلال العملية التي تمت في الكنيسة الواقعة بوسط بغداد.

وأعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي مساء الأحد انتهاء عملية احتجاز الرهائن المسيحيين داخل الكنيسة بعد اقتحامها من قبل قوات الأمن وقتل جميع المسلحين في عملية عسكرية نوعية استمرت ساعتين.

وقال العبيدي في تصريح لتلفزيون «العراقية» الحكومي من مكان الحدث مساء الأحد: « العملية الأمنية التي حدثت هذا اليوم تم في البداية تطويق الإرهابيين بعد تفجيرهم سيارتين مفخختين ثم دخلوا الكنيسة وتم تطويق الكنيسة من قبل القوات العراقية في المنطقة ثم اتخذ قرار بأن هذه عملية خاصة تنفذ من قبل الفرقة الذهبية لمكافحة الإرهاب».

وأضاف: « كان لدينا قرار أن يكون هناك اقتحام أرضي للكنيسة وإنزال جوي لأنه لا يمكن الانتظار والإرهابيين كانوا يخططون لقتل أكبر عدد من المحتجزين القائمين بالقداس من أهلنا وإخوتنا الأعزاء المسيحيين وتم تنفيذ العملية بنجاح تام بقتل كامل الإرهابيين ولدينا محتجزون مشتبه بهم».

وقال: «هناك عدد محدود من الضحايا سقطوا عند دخول الإرهابيين إلى الكنيسة وقيامهم بتفجير أحزمة ناسفة وتم تنفيذ العملية بكفاءة وقتل كافة المنفذين الإرهابيين ولدينا قناعة أن من بين الأشخاص الذين قاموا بالعملية غير عراقيين سنعرف لاحقا انتماءاتهم».

وأضاف أن الإرهابيين تمكنوا من الدخول بملابس مدنية وترجلوا من سياراتهم ثم قاموا بتفجيرها وطالبوا بإطلاق سراح إرهابيين في بعض الدول العربية بينها مصر.

وقال: «الحياة عادت إلى طبيعتها في حي الكرادة لكن أصدرنا الأوامر إلى كافة القوات أن تقوم بعملية التطهير بالكنيسة بالكامل وبشكل مفصل ودقيق وتفتيش البيوت المحيطة تجنبا لاختفاء أي من الإرهابيين حتى صبا ح يوم غد» الإثنين.

وأضاف : «هذه العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة وقد يكون لهم دعم من ذيول في البلاد وحاليا نعمل على جمع الأدلة وطلبنا مساعدة من القوات الأمريكية في جمع الأدلة وطبع الأصابع للمقتولين من أجل معرفة التفاصيل الكاملة عنهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية