قام الزميلان فى «المصرى اليوم»: أميرة صالح ومحمد طه.. يوم الأربعاء الماضى بنشر تحقيق فى صفحات الاقتصاد لم يلتفت إليه كثيرون من أهل الرياضة.. فقد تحدثت أميرة ومحمد عن جهاز حماية المنافسة التى دعت رئيسته منى طعيمة الجرف لأن تتعاون معها كل الجهات المعنية والأطراف المسؤولة حتى ينجح الجهاز فى التصدى للممارسات الاحتكارية لشركة بى إن سبورت القطرية فى مصر.. فالشركة التى تملك حقوق البث التليفزيونى لمعظم البطولات والمسابقات الكروية العالمية والأوروبية والأفريقية..
بدأت تستغل احتكارها لهذه الحقوق فى مصر وبلدان الشرق الأوسط أيضًا لتتضاعف أسعارها متى وكيفما تشاء.. وأشار نفس ذلك التحقيق.. على لسان محمد أحمدين، رئيس الشركة المصرية للقنوات الفضائية، إلى أن بى إن سبورت أرادت مؤخراً رفع قيمة اشتراكها السنوى إلى ألفى جنيه، إلى جانب خمسمائة جنيه إضافية لمن يريد فى مصر مشاهدة بطولة أمم أوروبا المقبلة.. وأنا أولًا أشكر أميرة صالح ومحمد طه على هذا التحقيق وهذا الاهتمام بقضية كروية تهم الكثيرين جداً فى مصر، سواء المشاهدين فى بيوتهم أو فى مختلف المقاهى الذين باتوا عشاقاً لكرة القدم العالمية والأوروبية، إلى جانب حرصهم على الفرجة ومتابعة أنديتهم المصرية فى بطولاتها الأفريقية.. وأدعو ثانياً أهل كرة القدم فى مصر للتضامن مع منى طعيمة الجرف وجهاز حماية المنافسة..
وهانى أبوريدة، عضو اللجنة التنفيذية بـ«فيفا»، هو أول من أدعوه لذلك، وأيضاً جمال علام، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، ومعهما صفاء حجازى، بعد رئاستها مؤخراً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومحمد كامل، رئيس شركة بريزنتيشين، التى باتت تحمل لقب راعى الكرة المصرية.. فممارسات شركة بى إن سبورت ترفضها تماماً لوائح وفلسفة وقوانين «فيفا».. وممكن جداً التقدم بشكوى أو ألف شكوى لـ«فيفا» ضد هذه الممارسات الاحتكارية التى يرفضها ويحاربها «فيفا»..
فنتيجة لفساد قديم داخل «فيفا» باتت منطقة الشرق الأوسط ومازالت حتى الآن هى المنطقة الوحيدة فى العالم التى تشهد مثل هذه الممارسات التليفزيونية الكروية التى لا تعرفها أوروبا وأمريكا اللاتينية وحتى أفريقيا أيضاً.. وبإمكان مرتضى منصور باعتباره محامياً وأيضاً رئيساً للجنة الأندية، أن يعتزل مؤقتاً كل حروبه الداخلية ويخوض هذه الحرب لمصلحة كل جمهور الكرة المصرية ولديه سوابق قانونية فى أكثر من قضية حكمت فيها محكمة العدل الأوروبية بعدم جواز احتكار الخدمة التليفزيونية الكروية بمثل هذا الشكل الفاضح الذى تمارسه الشركة القطرية.