قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، إن الهبة الحالية التي تسميها بعض وسائل الإعلام «انتفاضة السكاكين»، تجري في كل المدن الفلسطينية بكثافة منذ أكتوبر الماضي، وحتى اليوم، وقدم فيها الفلسطينيون تضحيات جساما، بلغت حتى الآن أكثر من 200 شهيد.
أخبار متعلقة
وأوضح أبويوسف لـ«المصري اليوم» أن هذه الهبة الفلسطينية جاءت نتيجة انغلاق الأفق السياسي والاعتداء على المسجد الأقصى واستمرار الاستيطان الاستعماري واعتداءات المستوطنين وخصوصا حرق عائلة دوابشة. وقال: «كل ذلك كان سببا لاستمرار الهبة التي جاءت من اجل الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني».
وأضاف أن الهبة الحالية تاتي في إطار العمل النضالي الكفاحي الفلسطيني للانعتاق من الاحتلال، مشيرا إلى أن تضحيات هؤلاء الشهداء لن تذهب هدرا واعتقد انها ستاتي اكلها في عملية تحقيق انجاز الشعب الفلسطيني على صعيد حريته واستقلاله، واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وقال ابو يوسف:«اعتقد وبصرف النظر عن العمليات الفردية هنا وهناك ان الحالة النضالية بشموليتها من خلال الهبة الحالية تتطلب ان تتضافر كل الجهود من اجل احتضانها ومواصلتها لانها الخيار الواقعي لشعبنا من اجل انهاء الاحتلال، خاصة في ظل انشغالات الامة العربية والاسلامية ومحاولات المجتمع الدولي ابعاد القضية الفلسطينية، ووضع قضايا أخرى على الاجندات الدولية».
وأكد أنه على الرغم من كل ذك ستبقى القضية افلسطينية في جدول الاعمال لاعادة الحقوق واقامة الدولة، مطالبا باحتضان الهبة وانهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد صفوف الشعب الفلسطيني لمواجهة كافة التحديات عبر اتمام المصالحة والاليات لتشكيل حكومة وحدة وطنية والترتيب للانتخابات العامة.
وشدد ابو يوسف على وجود اشكال نضالية كثيرة يجب ان تاخذ حيزها في النضال الفلسطيني، مثل المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال وفرض العقوبات عليه كحركة «بي دي إس»، بالتزامن مع خطوات القيادة الفلسطينية القاضية بتدويل قضية فلسطين من خلال التوجه إلى مجلس الامن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الانسان، التي لا بد وان تسفر عن تجريم هذا الاحتلال وتقديمه للعدالة الدولية على ما اقترفه من جرائم الاستيطان والتصفيات الميدانية وجرائمه ضد القانون الدولي وضد الانسانية.
