x

العونة.. سلاح الفلسطينيين لإغاثة ذوي الشهداء

السبت 30-04-2016 14:41 | كتب: محمد أبو الرب |
منازل فلسطينية هدمها الاحتلال الإسرائيلي منازل فلسطينية هدمها الاحتلال الإسرائيلي تصوير : اخبار

ما أن تتوصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى هوية أي من الشهداء الفلسطينيين المشاركين في أي عمليات نضالية ضد الجيش الإسرائيلي، حتى تسارع إلى التنكيل به وبعائلته ليكون عبرى لغيره من الفلسطينيين. وتكون أول الإجراءات العقابية هي هدم منزل العائلة.

واعتاد الفلسطينيون على مثل هذه الإجراءات القمعية، لكنهم لم يتوقفوا عندها طويلا، فقد لجأوا إلى ما يعرف بـ«العونة» لمقاومة الاحتلال ودعم ذوي الشهداء، عبر إعادة إعمار منازلهم التي تهدمها سلطات الاحتلال.

ويقول عبدالكريم أبوعرقوب، من لجنة إعادة إعمار منازل الشهداء، لـ«المصري اليوم» أن مثل هذه الحملات التي انطلقت خلال الهبة الجماهيرية الحالية هي جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني، فمنذ سنوات طويلة كان المجتمع من صلب عاداته وتقاليده يتعامل بما يسمى العونة الفلسطينية، وكانت تستخدم في الأساس بين المزارعين لمساعدة بعضهم البعض في اوقات الحصاد وجني الثمار وغيرها من الأعمال التي تحتاج إلى عون ومساعدة من الآخرين.

وأوضح أبوعرقوب أن العونة تطورت إلى ما هو الآن العمل التطوعي، بهدف مساعدة الجماهير بكافة مستوياتها، مثل أعمال التنظيف أو بناء سلاسل أو مساعدة في بناء منزل أو أي شيء يحتاج فيه الناس للمساعدة، لكن هذه الثقافة تأصلت لفترة الحالية، خاصة عندما يتعلق الموضوع بالعمل الوطني مثل مساعدة أهالي الشهداء والأسرى، فتجد أن هذه الروح تزداد قوة وتصبح أكبر.

لذلك- والحديث لأبوعرقوب- فمنذ الهبة الحالية في أكتوبر الماضي أصبح هناك إحساس عام بالمسؤولية تجاه الشهداء والأسرى، خاصة أن جرائم الاحتلال تطال جميع فئات المجتمع من أطفال ونساء وشبان. ومن هنا انطلقت فكرة العونة بهدف التخفيف من الإضرار والعذابات التي تسببها قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين.

ويلفت أبوعرقوب إلى أن العونة ظهرت في صور متطورة عبر مبادرات من مؤسسات وطلاب جامعات ومؤسسات أهلية، كان الهدف موحدا منها، وهو «ألا نترك لقوات الاحتلال اليد الطولى بحق جماهير وأبناء شعبنا، وأن نشعر أهالي الشهداء بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة عقوبات الاحتلال».

وهدمت قوات الاحتلال عشرات المنازل التي تعود لأهالي شهداء نفذوا عمليات ضد إسرائيليين، فيما أخطرت قوات الاحتلال باقي المنازل بالهدم، بعد أن أخذت قياسات المنازل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية