«المصري اليوم» تكشف ملامح أجندة مصر خلال رئاستها لمجلس الأمن

تتسلم مصر، الأحد، رئاسة مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة، خلفا للصين التي تتولى رئاسة المجلس حاليا، وتستمر رئاسة مصر للمجلس شهر واحد حتى نهاية مايو، وتعد مصر خامس دولة تتولى رئاسة المجلس في تشكيله الجديد بعد كل من أورغواي، فنزويلا، أنجولا، الصين.

وتعود مصر لرئاسة المجلس الدولي للمرة الأولى بعد 20 عاما، حيث كانت آخر مرة تولت فيها القاهرة رئاسة المجلس في 1996 أثناء تولى الدكتور نبيل العربي، منصب مندوب مصر لدي الأمم المتحدة، وبتعاقب على رئاسة المجلس كل أعضائه الـ15 بالتناوب لمدة شهر واحد، تبعا للترتيب الأبجدي لأسماء الدول الأعضاء باللغة الإنجليزية.
وحصلت «المصري اليوم» على أجندة القاهرة المزمع طرحها على جدول أعمال مجلس الأمن، الثلاثاء، 3 مايو الجاري، لإقرارها والتي ستتضمن الدعوة لعقد جلسة نقاش وزاري مفتوح على مستوى المندوبين الدائمين ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول الأعمال الإرهابية الأخيرة وتهديدها للسلم والأمن الدوليين، وبحث سُبل تعزيز مكافحتها، وستركز مصر على البُعد الخاص بمكافحة الإيديولوجيات والخطاب الفكري الإرهابي.
ومن جانبه كشف السفير عمرو أبوالعطا، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة، في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم» أن القضايا الإفريقية تقبع على رأس أولويات أجندة الرئاسة المصرية لمجلس الأمن، موضحا أن مصر ستضطلع بتنظيم جلسة نقاش مفتوح بمجلس الأمن حول سبل تعزيز التعاون بين الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في مجال السلم والأمن الدوليين.
وتابع أبوالعطا، الرئاسة المصرية للمجلس ستتزامن مع عقد جولة المُشاورات السنوية بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، ومصر ستستعى إلي تعظيم الاستفادة من عضويتها الحالية بالمجلسين لإعطاء دفعة هامة للقضايا والنزاعات الإفريقية المطروحة علي أجندة المجلسين باتجاه التسوية. وكشف مندوب مصر الدائم لدي المنظمة الدولية، أن القاهرة مصر ستدعو مجلس الأمن الي القيام بزيارة ميدانية إلي أحد مناطق النزاع المدرجة علي أجندة المجلس في إطار الجهود الرامية إلي تعزيز السلم والأمن الدوليين، رافضا الكشف عن اسم هذه المنطقة حتى يتم التوافق مع باقي أعضاء المجلس حول الزيارة.
تجدر الإشارة إلي أن مصر تولت رئاسة مجلس الأمن للمرة الأولي في تاريخها خلال الفترة من 16 إبريل إلي 17 مايو عام 1946، حيث رأس وفد مصر الدائم حينها حافظ باشا عفيفي، وللمفارقة فأن مصر تتولي الرئاسة الحالية للمجلس بعد سبعين عاماً في نفس الشهر (مايو) وذلك للمرة التاسعة في تاريخها ويمثلها تحت قبة المنظمة الدولية السفير عمرو أبوالعطا.