x

(المصريين - الأمريكيين): مبارك أراد تحقيق مكاسب سريعة من لقاء واشنطن

السبت 04-09-2010 20:46 | كتب: مصباح قطب |
تصوير : أ.ف.ب

قال المهندس محمود الشاذلى، رئيس تحالف (المصريين - الأمريكيين)، إن كلا من الإدارة الأمريكية والرئيس مبارك أرادا بزيارة الرئيس ونجله جمال إلى الولايات المتحدة، لحضور عملية إطلاق المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تحقيق «مكسب سريع» لكلا الطرفين، بغض النظر عن الحل العادل للقضية الفلسطينية.

وأوضح الشاذلى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحزبه الديمقراطى، يريدان القفز فوق الصعاب التى يواجهانها بالداخل بسبب تباطؤ النمو والبطالة وتراجع شعبية الرئيس الأمريكى، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، وذلك بإظهار نجاح فى حل قضية خارجية مستعصية فشل فيها السابقون مثل النزاع الفلسطينى - الإسرائيلى.

وأضاف: وبالنسبة لمبارك فالزيارة فرصة لإعطاء انطباع مصرى وعالمى بأن أمريكا تؤيد نظرته وبرنامجه المستقبلى لنظام الحكم فى مصر، مقابل إعطاء غطاء عربى لأى تنازلات قد يتم إجبار المفاوض الفلسطينى عليها للوصول إلى تسوية.

واعتبر الشاذلى أن توقيع سعدالدين إبرهيم العلنى على تأييد ترشيح جمال مبارك للرئاسة، وما تبعه من ملابسات «يدعو إلى الحزن»، مستطرداً: «لكنه موقف غير مستغرب»، مشيراً إلى أن سبب الحزن أن مواقف الدكتور سعد فى السنوات الأخيرة - ظاهرياً على الأقل - كانت تبدو فى صالح الأمن القومى المصرى.

وقال: كما أن التأرجح فى المواقف السياسية بين النقيض والنقيض قد لا نتوقف عنده لو حدث من شخص نكره أو من صاحب دكان أو محل كباب، أما من يجيىء من عالم اجتماع مرموق مثل سعدالدين إبراهيم فهذا شىء محير، غير أن الدكتور سعد عودنا على اتخاذ مواقف سياسية يشوبها الغموض وتحيط بها الكثير من علامات الاستفهام.

وعن جمعية الاستقرار التى تم تأسيسها فى نيويورك لتأييد جمال مبارك، قال الشاذلى: «إنها تذكرنا برواية جورج أوريل المسماة «1984»، والتى يتصف فيها كل شىء بنقيض اسمه، موضحاً: «إذا كانت مصر تعيش فى مستنقعات المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الراهنة، فإن مما يؤسف له أن يطالب البعض باستمرار ذلك ويسمونه استقرارا، وللعجب فإن هذا البعض عاش فى أمريكا ونفترض أنه أصبح ملماً بالحد الأدنى من المعرفة السياسية التى تبين أهمية الحرية والمساواة والديمقراطية للشعوب والأمم.

وأضاف رئيس تحالف المصريين - الأمريكيين أنه لم يندهش من حجم النشاط المفاجئ للمؤسسات المؤيدة لنجل الرئيس، والمستعدة لإنفاق الملايين على الدعاية والملصقات واللافتات والجولات، لافتاً إلى أنه «توجد فى مصر حيتان تحقق استفادات بشعة من الاستقرار الزائف الذى نحياه، وهى على استعداد لتفعل المستحيل لإبقاء هذا الوضع غير عابئة بغالبية الشعب، التى ترزح تحت وطأة الفقر المدقع، وتدنى مستوى الخدمات وتفشى الفساد وخروج بعض رموزه من الجرائم التى ارتكبوها مثل الشعرة من العجين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية