وصفت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية حملة "الائتلاف الشعبي المصري لدعم جمال مبارك"بأنها "الأكثر علنية" لحركة التوريث "المثيرة للجدل" في مصر، مضيفةً أن تلك الحركة تلقىمعارضة عميقة بين الكثير من المصريين.
وزعمت الوكالة أنه على الرغم من عدم إعلان الرئيس حسني مبارك نيته للترشح لولاية رئاسية سادسة، إلا أنه "تعهد بالبقاء في منصبه حتى آخرأنفاسه"، معتبرةً أنلا يوجد أي شخصية سياسية ذات مكانة مماثلة يمكنها الترشح في الانتخابات.
وقالت الوكالة إنه على الرغم من نفي الحزب الوطني بشدة أي علاقة بين الحزب والحملة، إلا أن الوكالة نقلت على لسان أحد المسئولين بالحزب، والذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، قوله إن "تلك الملصقات كانت مجرد اختبار لشعبية جمال مبارك في الشارع".
وأكدت الوكالة أن جمال في "مهمة شاقة" من أجل بناء "قاعدة شعبية" وتجميع "حشد شعبي"، معتبرة أن "العثرة" التي تقف أمامه وهو أنه "نجل الرئيس مبارك" هي نفسها التي ستعمل على إعطائه "تأثيراً أكبر".
وقالت الوكالة إن المراقبين لاحظوا أن قوات الأمن قد سمحت بلصق الملصقاتفي الشوارععلى الرغم من نص قواعد الحملات الانتخابية بأنه لا يمكن البدء في ذلك إلا قبل وقتقصير من الانتخابات نفسها.
وأشارت الوكالة إلى "عدم اقتناع" عدد من أعضاء الحزب الوطني الحاكم بترشح جمال مبارك لأنه "لا يحظى بشعبية كبيرة"، معتبرةً أنأنصار جمال يبذلون جهداً من أجل "تعزيز موقفه" من خلال ملصقات الحملة التي ترفع شعارات "نعم لجمال، وحلم الفقراء".
وأوضحت أن القرار الخاص بمن سيخلف الرئيس مبارك يرجع إلى مبارك نفسه جنباً إلى جنب مع كبار الشخصيات داخل الحزب الحاكم وقوات الأمن، مضيفةً أن مرشحي الحزب الحاكم "واثقون من الفوز" ومؤكدة ان انتخابات الحزب الحاكم تعاني من "التزوير على نطاق واسع".