x

ياسر أيوب نصيحة لن يقبلها فرج عامر ياسر أيوب الأحد 24-04-2016 22:31


لا أخفى أو أنكر صداقتى بالمهندس فرج عامر التى أعتز بها كثيرا وجدا.. وأننى تمنيت بالفعل أن ينجح فى انتخابات أمس الأول ليصبح رئيسا للجنة الشباب والرياضة تحت قبة البرلمان.. ولم تمنعنى صداقتى القديمة والدائمة بهذا الرجل الناجح صناعيا وتجاريا ورياضيا من مخالفة رأيه فى موضوع بند الثمانى سنوات حيث كنت أنا وبقيت أشد المدافعين عن تطبيق هذا البند ووضع السقف الزمنى المحدد لأى منصب رياضى حتى لو بالانتخاب.. وكان فرج عامر هو أحد أصدقائى الأعزاء جدا الذين سيدفعون ثمن ذلك مثل حسن حمدى والخطيب وحسين صبور.. وبقى الجميع أصدقاء أعزاء رغم ذلك ودام داخلى حبى لهم واحترامى واعتزازى بهم أيضا..

فكلهم أدركوا أنه ليس أمرا شخصيا ولكنها قناعتى بأن التغيير فى مصر أمر حتمى وضرورى تحتاجه بلادنا فى كل مجالاتها وزواياها.. واليوم لن أجد حرجاً فى تقديم نصيحة لم ولن يطلبها منى فرج عامر باعتباره الرئيس الجديد للجنة الشباب والرياضة.. نصيحة تتلخص فى ألا ينسى فرج عامر أن لجنة الشباب والرياضة مفترض أن تكون آخر اهتماماتها هى الرياضة.. فهى لجنة برلمانية مهمومة بالشباب الذين لا صوت لهم فى مجتمع يحكمه العواجيز.. لجنة أهم قضاياها هى أوجاع كل شاب وفتاة فى مصر لا يجدان وظيفة وبيتا ولا يملكان حلماً قابلاً للتحقيق دون أن تحيله أيام العمر إلى وهم وحمل ثقيل فوق رأس منهكة وداخل قلب مكسور..

لكننى أخشى أن يمارس الإعلاميون ضغوطهم على فرج عامر ويخطفونه هو ولجنته ليتوارى الشباب وهمومهم وملفاتهم ولا تبقى إلا كرة القدم ومنتخبها وأنديتها والرياضة ومعاركها وقانونها.. ووقتها سيحب فرج عامر كل هؤلاء الذين سيأتونه باضوائهم وضجيجهم وصراخهم وسأصبح أنا الصديق ثقيل الظل بكل رؤاه ونصائحه.. ورغم ذلك سأبقى على نفس موقفى رافضا أى خلط جديد بين الأوراق والأدوار والواجبات.. فى الماضى عشنا وشهدنا هذا الخلط بين وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأوليمبية المصرية ومن منهما الذى سيدير الرياضة فى مصر.. وتدخل الإعلام الرياضى وقتها ضاغط على الوزير ليقوم بدور رئيس اللجنة الأوليمبية أو رئيس اللجنة ليقوم بدور الوزير..

وبقى الخلط قائما والضغط مستمرا حتى تنازل الاثنان بمنتهى الغرابة عن دوريهما للجنة ثلاثية لا معنى لها أو ضرورة أو حتى دور مفهوم وفق أى قانون محلى أو ميثاق أوليمبى.. واليوم نجد مصر نفسها مع نفس الإعلام الساعى لاختراع منصب رياضى ثالث فى مصر هو رئيس لجنة الشباب والرياضة الذى سيصبح بديلاً للوزير ورئيس اللجنة الأوليمبية أيضا..

يناقش البعثات المصرية وأحوالها ونتائجها وينظم المسابقات الكروية ويفتح ملفات الأندية واتحاداتها وجماهيرها.. وتنقضى الدورات البرلمانية المتتالية فلا نجد فى نهايتها إلا الرياضة دون صوت أو نافذة أطل منها شباب مصر المحرومين من كل شىء..

ولهذا أتمنى من فرج عامر قبول نصيحتى وأؤكد له أن تجربته كرجل صناعة واقتصاد أهم لدى ملايين الشباب من تجربته كرئيس لنادى سموحة.. وهم ينتظرون رجل الصناعة والعمل لا رجل الرياضة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية