يعرف الجميع من هو خالد عبدالعزيز، لكن كثيرين لا يعرفون الدكتور هشام الجندى.. فخالد تحاصره أضواء الاهتمام والمتابعة والمديح والشكر أحيانا واللوم والانتقاد فى أحيان أخرى، باعتباره الوزير الذى يدير شؤون وشجون الرياضة فى مصر.. أما الدكتور هشام الجندى فهو رئيس الاتحاد المصرى للشطرنج.. اللعبة التى غالباً لا يهتم بها ويتابع أخبارها إلا أبناؤها مهما كان تطورها وكانت انتصاراتها.. وقد نتعب نحن كثيرا فى مصر لنجد أى خيط رفيع يجمع بين الوزير ورئيس الاتحاد، لكن الرابطة العالمية للأمم المتحدة وجدت هذا الخيط واختارت الاثنين معاً ضمن قائمة تضم أكثر من عشرين شخصية عربية مؤثرة فى مجالات الاقتصاد والمجتمع والنشاطات الإنسانية والرياضة والتعليم والتسامح ومكافحة الفقر والمرض.. هذه الرابطة أسسها الراحل الدكتور بطرس غالى، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، لتصبح إحدى المنظمات الدولية الثمانية التابعة للمجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة.. واختارت الرابطة العشرين شخصية عربية الأكثر تأثيراً فى هذه المجالات الإنسانية بمساعدة خبراء جامعيين أمريكيين.. وعلى رأس القائمة كان الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولى عهد دبى، بإنجازاته الاقتصادية والرياضية.. وضمت القائمة ست شخصيات مصرية، يتقدمها وزير الرياضة خالد عبدالعزيز فى المركز الثانى، متقدماً على الأمير الوليد بن طلال.. ورجل الأعمال نجيب ساويرس فى المركز السابع.. وفى المركز العاشر رجل الأعمال محمد أبو العينين.. وفى المركز الخامس عشر رئيس الاتحاد المصرى للشطرنج هشام الجندى.. وفى المركز الثامن عشر رجل الأعمال فريد شلبى.. والفنان أحمد السقا فى المركز التاسع عشر.. ومن المؤكد أن أى تكريم يناله أى مصرى مهما كانت جهة هذا التكريم ومكانتها وحجمها وتأثيرها يبقى أمراً باستطاعته إهداءنا ولو قليلا من الفرحة والاعتزاز فى أوقاتنا الحالية المضطربة التى لا نحصد فيها إلا الأشواك والجروح ومخاوف ومواجع لا نهاية لها.. لكننى أستأذن كل الفائزين من مصر أن يقتصر كلامى على من ينتمون لهذه المساحة المخصصة للرياضة.. أى خالد عبدالعزيز وهشام الجندى.. فخالد نال هذا التكريم تقديراً لدوره فى تطوير مئات من مراكز الشباب وبرامجه القومية لتدريب آلاف الشباب والفتيات فى مختلف محافظات مصر.. أما هشام الجندى فقد تم تكريمه بعد هذا التطور الهائل الذى قاده كرئيس للاتحاد المصرى للشطرنج وأسفر عن فوز رجال مصر وسيداتها العام قبل الماضى بذهب الأوليمبياد العالمى للعبة فى النرويج، وسيطرة الشطرنج المصرى الفترة الماضية على البطولات العربية والأفريقية، بالإضافة إلى نجاح هشام فى المشاركة الدولية فى إعادة صياغة وتطوير القواعد الجديدة للعبة، ثم قيامه بترجمتها للغة العربية وأيضا مناصبه العديدة، سواء عضوية المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى وكنائب لرئيس اتحاد اللعبة فى أفريقيا وألعاب البحر المتوسط.