x

ياسر أيوب رسالة من وزير الرياضة المصرى ياسر أيوب الإثنين 13-04-2015 21:15


السيد توماس باخ

رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية

تحية طيبة وبعد..

من دواعى سرورى كوزير للرياضة المصرية أن أنقل لكم تحيات واحترام عموم المصريين ومسؤوليهم تقديراً للجنتكم الموقرة بكل نشاطاتها وطموحاتها ونجاحاتها.. وأود أيضا التساؤل عن أسباب رفضكم بند الثمانى سنوات فى مشروع القانون الجديد للرياضة فى مصر.. فقد أبلغنى الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، ممثل لجنتكم فى مصر، بأنكم تعتبرون ذلك تدخلا حكوميا يرفضه الميثاق الأوليمبى.. وهو الرفض الذى أدهشنى جدا، حيث إن هذا البند مطبق فى مصر منذ خمس وعشرين سنة ولم يكن هناك أى اعتراض من اللجنة الأوليمبية الدولية.. فلماذا الاعتراض الآن فجأة؟.. كما أن هذا البند موجود فى الميثاق الأوليمبى ويتم تطبيقه على أعضاء المكتب التنفيذى تحت رئاستكم.. وأنتم القدوة لكل الرياضيين فى العالم، باعتباركم الهيئة الأكبر والأعلى والأكثر التزاما بالميثاق الأوليمبى نفسه.. وكنت سأتفهم اعتراضكم لو أن الدولة أرادت ترتيبات غريبة تسمح لها بالتحكم فى نتائج الانتخابات لإهدار الديمقراطية.. لكنها فقط تريد الحفاظ على الحيوية اقتداء بوصايا منظمة الشفافية الدولية والعديد من الهيئات الدولية السياسية والحقوقية التى أكدت أن البقاء الطويل فى السلطة حتى لو كان عن طريق صندوق الانتخاب يخلق حالة من الجمود والترهل والفساد.. كما أننى فوجئت بالدكتور حسن مصطفى يبلغنى باقتراحه إدماج عدد من الاتحادات الرياضية المصرية ترشيداً للنفقات، مؤكدا لى أن الاتحادات الدولية التى تتبعها تلك الاتحادات المصرية لن تعترض على قرار الدمج.. فكيف لاتحاد دولى فى أى لعبة أن يصرخ معترضاً على تطبيق بند الثمانى سنوات بينما نفس هذا الاتحاد لا يعترض بأى شكل على القضاء على اتحاد اللعبة فى مصر أصلًا ودمجه فى اتحاد آخر.. كما أننى يا سيادة الرئيس أود أيضا لفت انتباهكم إلى مواد الكود الأخلاقى للجنة الأوليمبية الدولية الذى يمنع المسؤولين الحاليين من القيام بأى تغيير لتحقيق مصالح ومكاسب لهم.. والذين يقومون فى مصر الآن بهذه الحملة ضد بند الثمانى سنوات هم وحدهم المستفيدون من إلغائه.. ولا يسعنى إلا إعلان انزعاجى للغاية، حيث إننى أجتهد لتطبيق ما سبق أن ناديتم به مؤخرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن بينه بند الثمانى سنوات، لمنح الفرصة للشباب، ثم يفاجئنى رفضكم الذى لا أعلم حتى الآن هل هو رفض قاطع ونهائى أم توصية يمكن قبولها أو رفضها.

ولكم كل التقدير والاحترام

خالد عبدالعزيز

ملحوظة:

هذا اجتهاد شخصى لا علاقة له بالوزير الذى لم يكتب أى رسالة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية