x

سمير فريد مراد وهبة ولوم المثقفين سمير فريد السبت 23-04-2016 21:17


* مراد وهبة هو أكبر عقل فلسفى يعيش بيننا فى مصر اليوم. وكل بلاد العالم فى كل وقت تحتاج إلى العقول الفلسفية لتنهض وتتقدم، فالعمل من دون فلسفة لا يحقق الغرض منه على النحو الأكمل. ومن المؤسف حقاً أن التعبير الشائع «بلاش فلسفة» لايزال مستقراً فى عقول أغلب الناس، ويعنى أن الفلسفة «مجرد كلام»، بينما الفلسفة تعنى تحديد الغرض من العمل وأهمية إتقانه.

ينير مراد وهبة فى كل ما يكتبه الطريق الصحيح لنهضة الوطن، وقد دُهشت عندما قرأت فى الصفحة الأولى فى «الأخبار» عدد الأربعاء الماضى من عنوان الحوار الذى نشرته الجريدة معه ونصه «المثقفون قصروا فى حق بلدهم»، فالمثقفون، أى المتعلمون الذين يهتمون بالعمل العام، فى مصر وكل الدول العربية لم يقصروا فى حق بلادهم منذ قرنين وأكثر، وعانوا أشد المعاناة ولايزالون فى كفاحهم من أجل حرية هذه البلاد، والأغلبية منهم تعرضت للمنع والقهر، بل والاعتقال والقتل.

ومن الطبيعى أو بالأحرى من المنطقى أن يكون بين المثقفين سطحيون أو انتهازيون أو بائعون، ولكن هؤلاء يشوهون كفاح المثقفين ولا يغيرون من حقيقة دورهم وتضحياتهم، إنهم الحل وليسوا المشكلة.

* وفى نفس اليوم، الأربعاء، نشرت أغلب الصحف أن المخرج السينمائى خالد يوسف، النائب فى البرلمان، قال فى مناقشة بيان الحكومة: «أقسم بالله أن البرنامج لا يمت بصلة لا للدستور ولا للثورة»!!.

وقد لاحظت فى الفترة الأخيرة فى المناقشات التليفزيونية القسم بالله كثيراً عند إبداء هذا الرأى أو ذاك، وهو أمر غريب لأنه «لا قسم فى المناقشة»، الرأى يُدعم بالمعلومات وليس بالقسم بأنه صحيح!!.

* وفى نفس اليوم أيضاً نشرت الصحف أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى قررت منح جائزة فاتن حمامة التقديرية فى الدورة القادمة إلى المخرج السينمائى محمد خان، وهو فنان سينمائى كبير، جدير بالفوز بأرفع الجوائز التقديرية. وكان الفائز بهذه الجائزة الدورة الماضية الممثل حسين فهمى. ومن المدهش حقاً أن ما يجمع بين المخرج والممثل أن فاتن حمامة لم تعمل مع أى منهما ولا حتى فى فيلم واحد!!.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية