x

«زي النهارده».. وفاة الشاعر صلاح جاهين 21 أبريل 1986

الخميس 21-04-2016 04:24 | كتب: ماهر حسن |
صلاح جاهين - صورة أرشيفية صلاح جاهين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

هو القائل: «على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء.. أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء.. بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب.. وبحبها وهى مرمية جريحة حرب.. بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء.. وأكرهها وألعن أبوها بعشق زى الدا.. وأسيبها وأطفش في درب وتبقى هي ف درب.. وتلتفت تلاقينى جنبها في الكرب».

صلاح جاهين، شاعرالثورة، وفيلسوف الفقراء، على حد وصف فرانسوا باسيلى، الذي وثّق لجاهين ضمن كوكبة من المبدعين، الذين جايلوه في صنع سيمفونية الثقافة والفنون والفكر التحررى في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين ومنهم صلاح عبدالصبور وحجازى الذي قال عن جاهين: «إنه كان الأكثر نشاطا ومرحا وحضورا، وكان صوت مصر وصوت الجماعة في الواقع وفى الحلم معا»، ويقول باسيلى إن جاهين كان معبرا عن أحلام رجل الشارع، دون أن يتخلى عن عمق إنسانى فلسفى بالغ التأثير.

ويضيف باسيلي أنه شكّل الذائقة الوجدانية لجيل الثورة بأكمله، شعراء وفقراء وبسطاء وعمال وفلاحين وموظفين وعاشقين وحالمين، واستطاع أن يترجم مشاعر وأحلام وأفراح ملايين المصريين إلى كلمات حية متوثبة، وحين منيت مصر بنكسة ٦٧ ورحل عبدالناصر أصابه الإحباط والانكسار إلى أن توفي «زي النهارده» في ٢١ أبريل ١٩٨٦.

تقول سيرته إنه مولود في ٢٥ ديسمبر ١٩٣٠ في شارع جميل باشا في شبرا، كان والده هو المستشار بهجت حلمى يعمل في السلك القضائى، وحصل جاهين على دراسات حرة في الفنون الجميلة، وتخرج في كلية الحقوق وعمل في عدد من المجلات والصحف، رساما للكاريكاتير ومنها روزاليوسف وصباح الخير ثم انتقل إلى جريدة الأهرام، وكتب سيناريو أفلام: خلى بالك من زوزو وأميرة حبى أنا، وشفيقة ومتولى والمتوحشة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية