x

محمد أمين «السيسى ما له بالجيش»؟! محمد أمين الإثنين 18-04-2016 21:05


واحد اتنين.. الجيش المصرى فين؟.. الجيش فين من تيران وصنافير؟.. كيف يسمح الجيش للرئيس بالتنازل، دون أن يثور أو يحتج أو يتمرد؟.. لماذا اكتفى الجيش بالتحذير فقط، عبر المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟.. ما هى البنود السرية لاتفاقية تيران وصنافير؟.. هل الربط بين السيسى والجيش خطأ أو جريمة؟.. لماذا يربط الإعلام بين السيسى والجيش فى قضية الجزر؟.. السيسى ماله بالجيش؟!

عاتبنى زميل صحفى أننى ربطت بين السيسى والجيش فى قضية تيران وصنافير.. وقال ما معناه إن الربط مخل، وإن السيسى رئيس جمهورية، يُحتجُّ عليه فى قرار التنازل عن الجزيرتين، ولكن يبقى الجيش بعيداً، لأنه يثق فيه بكل ما يملك، وقال: الجيش المصرى رجال، تأميناً على كلامى.. وبالأمس، قال الدكتور على عبدالعال: الجيش لا يبيع الوطن، وبالتالى ربط هو الآخر بين السيسى والجيش والجزر!.

السؤال: هل هناك همزة وصل بين السيسى والجيش، وما جرى فى الجزيرتين؟.. وهل الربط بين الرئيس والجيش يعنى أننا تحت حكم العسكر؟.. أم أن الحكاية تحتاج إلى شرح، حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟.. يحلو للبعض أن يتهم السيسى، ويسىء إليه فى قضية الجُزر، فإذا جاء ذكر الجيش تردد فوراً.. وهو أمر نقبل نصفه، وننكر نصفه الآخر.. لأن ما يقال «نصف الحقيقة» على أى حال!.

الافتراض بأن السيسى لا علاقة له بالجيش، افتراض مخلٌ.. والافتراض بأن الجيش «من خلال المجلس الأعلى للقوات المسلحة» رفض فكرة التنازل عن الجزيرتين، بينما وافق السيسى، وضرب عرض الحائط بتحذير المجلس العسكرى، كلام ابن عم حديت، فلا يمكن أن يرفض المجلس الأعلى شيئاً، ثم يفعله الرئيس.. ولا يمكن أن يصمت الجيش عن شىء يتعلق بالأرض، لأن «السيسى هو من يحكم مصر»!

المنطق يقول إن الرئاسة لا يمكن أن تفعل أى شىء على غير هوى الجيش.. ولا يمكن أن يفعل الرئيس شيئاً لا يرضاه الجيش، لأنه رئيس المجلس الأعلى.. معناه أن الجيش وافق ووقع على الاتفاقية قبل أى أحد.. ومعناه أن الجيش يعرف هوية الجزيرتين.. ويعرف أنه، وقت اللزوم، سيكون له يد فى الجزيرتين، وإن كانتا ملك السعودية، وأن السعودية نفسها لا يمكن أن تمانع أبداً فى هذا التواجد العسكرى!.

الخلاصة أن السيسى والجيش «واحد» فى تيران وصنافير.. وكان الجيش ومبارك «واحداً» فى تيران وصنافير.. لكن الجيش والرئيس كانا «اثنين» حينما خرج الشعب على الرئيس مبارك.. السؤال: متى يكون الرئيس والجيش واحداً صحيحاً؟، ومتى يكون الجيش والرئيس اثنين؟.. المشاهد أمامك والمواقف أمامك.. فى طابا كادت تتعثر المفاوضات على 170 سم.. فهل نبيع جزيرتين أكثر من 100 كيلو متر؟!

باختصار.. «السيسى» رئيس مدنى منتخب، انقطعت صلته بالجيش فى هذا الجانب، لكنه من جانب آخر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحين نقول إن الرئيس لم يبع فهذا صحيح، وحين نربط بين السيسى والجيش فهذا صحيح، وحين نربط بين الجيش والجزر فهو الأصل.. واحد اتنين.. الجيش المصرى فين؟!.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية