دعت «الجامعة العربية» إلى متابعة ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق العراقيين، التي كشفها موقع «ويكيليكس»، معتبرة أنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، مشددة على أن اهتمامها بهذا الموضوع يسبق إعلان هذه الوثائق.
أخبار متعلقة
وأعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير «أحمد بن حلي»، فى مؤتمر صحفى، الخميس، أن هذه الوثائق تدرس الآن من قبل الجامعة العربية، والعديد من الدول العربية ودول العالم، معتبراً أن هذه الوثائق «كشفت جريمة ترتقى إلى جرائم حرب، وانتهاكات ضد الشعب العراقى، لابد من متابعة الذين اقترفوها».
وأكد «بن حلى» ضرورة جمع مزيد من الأسانيد والوثائق، مشيراً إلى أن موقع «ويكيليكس» أحد المصادر، والأمانة العامة كذلك لها مصادر أخرى، لافتاً إلى أهمية التعاون مع الحكومة العراقية فى هذا الموضوع، وأضاف: «بلغني أن الحكومة العراقية أيضاً شكلت لجنة، وهى الآن بصدد تجميع الوثائق والحالات، وستتابع الذين تسببوا فى هذه الجرائم».
وشدد «بن حلى» على أن هذا الموضوع لا ينبغي أن يمر هكذا مرور الكرام، فإذا كانت هناك جرائم اقترفت في حق أبناء العراق فلابد من محاسبة الذين ارتكبوها.
ورداً على سؤال حول تجاهل «واشنطن» المطالبات بتشكيل لجان دولية أو التحقيق في هذه الجرائم، وإلقائها باللوم على الجانب العراقي، قال «بن حلى» إنه من خلال الوثائق والأسانيد التى اطلع عليها الجميع فإن «هناك مسؤولية تقع على عاتق دولة الاحتلال»، مضيفاً: «هذا أمر ليس بجديد، فبالنسبة لى كمتابع للشأن العراقى أعرف أكثر من ذلك، وعالجنا الكثير من القضايا والتجاوزات بعيداً عن الإعلام، والجامعة العربية كانت من حين إلى آخر تتدخل وتعمل بشكل بعيد عن الإعلام بشكل هادئ لمعالجة بعض الخروقات».
وأوضح أنه كانت هناك بعض الخروقات فى السابق، ووصلت الجامعة رسائل وشكاوى، فتدخلت بعيداً عن الإعلام، وتمت معالجة بعض الأمور سواء فيما يتعلق بخروقات ضد الإنسان أو بالنسبة لإيقاف شخصيات ونحو ذلك. وشدد على أن هذا الموضوع محل متابعة حتى قبل إعلان هذه الوثائق.
