كشفت موقع «ويكيليكس» المتخصص في نشر الوثائق السرية، عن جرائم جديدة ارتكبتها القوات الأمريكية في العراق.
وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية فى تقرير بثته علي موقعها الالكتروني أن الوثائق أظهرت أن القوات الأمريكية أنشأت فى عام 2004 وحدة كوماندوز عراقية أطلقت عليها «الكتيبة الذئب» بقيادة الجنرال الشيعي أبو وليد أحد قادة جيش صدام حسين السابق، وتم تدريبها على أيدي القوات الأمريكية وفى بعض الأوقات كانت تعمل معهم، وكان الهدف من إنشائها هو اصطياد المسلحين.
وأشارت الوثائق إلى أن المحققين فى المعتقلات العراقية كانوا يهددون المعتقلين بعدم رؤية ذويهم مرة أخرى وإرسالهم إلى "الكتيبة الذئب" والتى تعد مصدر لجميع الآلام والعذاب، فيما اعتبرها قادة المجتمع السني أداة للعنف الطائفي.
وقالت تليجراف إنه بالرغم من أن "الكتيبة الذئب" حققت بعض النجاحات إلا أنها تجاوزت مهمتها، بعد قيامها بتصوير الاستجوابات وعرضها علي شاشات التلفزيون.
وذكرت الصحيفة أن برنامج "الإرهاب فى قبضة العدالة" كان بمثابة أداة دعاية غير متحضرة وكان يهدف إلى ردع المسلحين، وأصبح من أكثر البرامج شهرة فى العراق.
يشار إلى أنه تم تقديم عدد هائل من الشكاوى ضد "الكتيبة الذئب" فى عام 2006 بالرغم من عملها مع القوات الأمريكية، وتضمنت الشكاوى القتل وإرهاب وتعذيب المعتقلين وقتل المدنيين.