x

سفير مصر في واشنطن: مشاركة القاهرة في مفاوضات واشنطن تهدف لإقامة الدولة الفلسطينية

السبت 28-08-2010 14:20 | كتب: جمعة حمد الله |

أكد السفير سامح شكرى، سفير مصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن الرئيس حسني مبارك سيطرح في كلمته التى سيلقيها في واشنطن بمناسبة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، في 2 سبتمبر المقبل، وجهة النظر المصرية المبدئية والثابتة فيما يتعلق بأهمية السلام لجميع شعوب المنطقة.

وأضاف أن مشاركة مصر فى إطلاق هذه المفاوضات تأتى في ضوء قدرتها على التأثيرالإيجابى لتقريب وجهات نظر الأطراف للتوصل إلى حل يؤدى لتحقيق مصالح الشعب الفلسطينى وتطلعاته لإقامة الدولة الفلسطينية، إلى جانب إسهام مصر الدائم فىالعملية التفاوضية فى جميع مراحلها.

وأشار شكري إلى أنه رغم تعثر المفاوضات فى الفترة الماضية إلا أنه كان هناك اتفاقافى وقت مبكر بين الإدارة الأمريكية والحكومة المصرية على ضرورة تضافر الجهودوتقوية المساعى المشتركة لإعادة المفاوضات إلى وضعها الطبيعى والعمل على دفعالعملية التفاوضية لتحقيق إنجازات محددة والتوصل إلى حل نهائى للصراع والتعاملالمباشر مع القضايا الرئيسية التى يتحتم التعامل معها للوصول إلى اتفاق نهائىلهذا السلام.

ووصف النقطة التى تم التوصل إليها بأنها إيجابية وهى قبول الطرفين الفلسطينىوالإسرائيلي للانخراط فى مفاوضات مباشرة، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكيةهيلارى كلينتون طرحت تصورا وهو أن تستغرق هذه العملية التفاوضية عاما بحكم ما هومعلوم من نقاط اتفاق سبق الوصول إليها فى مفاوضات سابقة أو التصور العام للمجتمعالدولى للاطار المقبول للوصول إلى توافق بالنسبة لكثير من القضايا الرئيسية.

وقال السفير إنه كان من الأهمية بمكان أن تستمرمشاركة مصر فى هذه الجهود، وأن يتم إبراز دور مصر فى الفترة الماضية فى دعممسيرة السلام من خلال الاتصال بجميع الأطراف وتأكيد العناصر المطلوبة لكل جانبلإحراز تقدم.

وأضاف: من هنا جاءت سياسة مصر الثابتة لحث الجانب الإسرائيلى على إبداءالمرونة اللازمة ووقف النشاط الاستيطانى غير المشروع وتخفيف الحصار على غزة، فىظل التشاور المستمر مع الجانب الفلسطينى لتنسيق المواقف فيما يتعلق بطرح قضاياهالعادلة لنيل استقلاله وحقوقه المشروعة.

وأكد شكري أن الرئيس مبارك سيلتقى الرئيس أوباما فى جلسة مشاورات ثنائية فىالمكتب البيضاوى تستغرق ساعة أو ما يزيد، يتناولان فيها قضية السلام والقضاياالإقليمية الآخرى ذات الاهتمام المشترك، وأوجه العلاقات المصرية الأمريكية وسبلدعهما واستمرار سياسة البلدين لإيجاد الوسائل المناسبة لدعم هذه العلاقاتوتوثيقها.

وأشار إلى أن هناك توافقا فى الآراء بين الجانبين المصرى والأمريكى حول الكثيرمن الأمور فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، كما أن هناك دائما مصارحةومكاشفة لوجهات النظر بين الطرفين للوصول إلى نقطة التفاهم التى تصب فى النهايةفى مصلحة المنطقة والاستقرار الدولى.

ولفت إلى أن ذلك حقق ثمارا إيجابية فى كثير من الأحيان كان آخرها توصل مؤتمرمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى باستصدار الوثيقة الختامية التى لم تكن لتتملولا التعاون والتشاور الوثيق بين مصر وأمريكا.

وفيما يتعلق بالتقرير الذى نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس،عن عزم الرئيس أوباما زيارة القدس ورام الله في العام المقبل للدعوةلتقديم تنازلات من قبل الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والتوصل إلى اتفاقية دائمةخلال عام واحد يجري تطبيق بنودها خلال عشر سنوات، أوضح السفير سامح شكرى أنه لا يوجد حديث رسمى يؤكد ذلك، مشيرا إلى أنها تكهنات صحفية.

وقال شكري إن الرئيس أوباما منذ أن تولى الرئاسة وهو حريص على الاتصال الدائمبالرئيس مبارك فى مناسبات متعددة، ويؤكد إصراره على التعامل بشكل وثيق مع القضيةالفلسطينية والتوصل إلى حل للصراع العربى الإسرائيلى، ولذلك فإن هذه الجولة التىتعقد فى واشنطن تعبر عن هذه السياسة الأمريكية، ولم يستبعد أن تظل الإدارةالأمريكية قريبة الصلة بجهود السلام.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية