x

كرم كردي انتخابات الجبلاية كرم كردي الأحد 10-04-2016 22:19


كنت أود ألا أكتب عن انتخابات اتحاد الكرة القادمة، حيث إننى ربما أكون أحد المرشحين فيها. ولكن كثرة الاجتهادات فى الفترة الأخيرة، سواء من بعض المرشحين وبعض أعضاء الجمعية العمومية المعبرين عن آرائهم أو آراء مرشح بعينه، دفعتنى إلى الكتابة عن هذه الانتخابات التى بدأت مبكرا خاصة بعد قرار المحكمة النهائى حل اتحاد كرة القدم، ولأن انتخابات اتحاد الكرة لها وضع خاص، وتستحوذ على اهتمام قطاع كبير من المهتمين بالرياضة فى مصر، وأيضا باهتمام المسؤولين.

بدأت الحملات مبكرا، ولكنها ليست حملات انتخابية، ولكنها حملات تشكيكية، فهى انتخابات من نوع جديد، فنجد بعض المرشحين وأنصارهم يتسارعون إلى التشكيك والتجريح، والهجوم على كل من يتوقعون أن يكون له فرصة فى الفوز فى الانتخابات القادمة. بدلا من أن يعلنوا عن أنفسهم وعن أفكارهم وعن قدرتهم نجدهم ينقضون على المنافسين بصدق أو دون صدق، ويسعى البعض من هؤلاء الضعفاء غير الواثقين فى أنفسهم وفى قدرتهم على كسب ثقة الجمعية العمومية إلى محاولة تحريض بعض أعضاء الجمعية العمومية المتعاطفين معهم لسبب أو لآخر، تارة يريدون منع الإعلاميين، ومرة أخرى يريدون منع الترشح لمن أمضى أكثر من دورتين، وثالثة لأن يكون المترشح على الرئاسة سبق له التواجد فى مجلس إدارة الاتحاد دورة كاملة، وأسباب أخرى كثيرة، منها من تعدى على عنصر من عناصر اللعبة، وذلك معناه أن كل من أخذ «كارت أحمر» فى مباراة لتعديه على لاعب آخر أن يمنع من الترشح، أو من تفوه أو تعدى على حكم أو إدارى أو مدرب بلفظ أو بالأيدى، أن يمنع من الترشح فى الانتخابات، ربما نجد اقتراحات أخرى، مثل من خلع قميصه أو بنطلونه داخل الملعب أو داخل الاتحاد يحرم من الترشح. كل واحد ضعيف ليس لديه الثقة فى نفسه يريد أن يزيح الآخرين ليفوز بكرسى رئاسة أو عضوية مجلس الإدارة. كل مرشح يعلم أن فرصته قليلة أو معدومة فى الفوز نصب نفسه خبيرا فى اللوائح، ويريد أن يضع الشروط التى تناسبه وتعوق ترشح الآخرين.

لا بد أن يعلم الجميع أن اللوائح لها من يضعها، ولا بد أن تكون خاضعة للقوانين، لا للأهواء أو التخبط. إن شروط الترشح توضع لكى تناسب الهيئة أو النادى أو الاتحاد التى سوف تجرى على مناصبه الانتخابات، لا توضع عشوائية ومغرضة.

يجب أن يوقف اتحاد الكرة، والجمعية العمومية هذا الهزل، وللأسف الشديد اتحاد الكرة الضعيف المهزوز المحلول هو المسؤول عن هذه المهاترات، لكونه فاق بعد جلوسه على الكراسى بأربع سنوات، ويريد الآن أن يعدل اللوائح، لربما تناسب بعض أفراده، وتجعلهم قادرين على الاستمرار دورة أخرى. هذا عبث وقلة حيلة.

والعجيب أن وزارة الرياضة تقف تتفرج وكأنما لا يعنيها ما يحدث من مجلس محلول، فاقد الصلاحية، انتهت مدته بقرار من المحكمة، ويجب أن يرحل عن الاتحاد منذ صدور الحكم.

فعلا إنها جبلاية، ليرحمنا الله من ضعاف النفوس، غير الصادقين، غير المؤهلين لاعتلاء الكراسى فى جميع هيئات الدولة ومرافقها.

ونأتى الأيام القادمة بكل من هو قادر على خدمة هذا البلد المنكوب الملىء بالعاهات الكثيرة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية