x

نيوتن مصانعنا القادمة نيوتن الأربعاء 06-04-2016 21:26


فتحت التليفزيون وأنا أتناول اﻹفطار. هبطت على قناة عرفت أنها غير مصرية من لهجة المتحدث. تبينت أنها لبنانية والمتحدث وزير البيئة هناك. يخاطب مجتمعاً من الصناعيين فى وجود وزير الصناعة.

قال إن طلباتى من مجتمع الصناعيين أن تكون مواصفات منتجاتهم الغذائية وغير الغذائية فى مستوى المواصفات العالمية المقبولة نفسها التى تعمل بها دولة لبنان. ثم طلب من وزير الصناعة ألا يسمح بترخيص صناعى إلا فى شمال لبنان حيث الناس أكثر فقراً. يحتاجون العمل ويحتاجون مستثمرين لديهم. هذا هو الأمر المطبق فى كل أوروبا وفى بريطانيا. كل قرية هناك يزينها مصنع. المنطقة الصناعية الطبيعية لدينا هى دمياط. هى قطاع خاص ولذلك لم تُعانِ كما غزل المحلة. لذلك مازلت عند رأيى. لو أن كبار المُصنِّعين لدينا. لو أن كل مصنع كبير كان فى الدلتا. وليكن فى طوخ. وما شابه. لعمل به الآلاف. لأقام لهم مدرسة ومستشفى ونادياً. ينطبق هذا على «النساجون» وجهينة وآخرين. حصرنا معظم صناعاتنا حول القاهرة. العاشر. العبور. 6 أكتوبر وهكذا.

فى المستقبل لو ذهبنا بكل الصناعات الجديدة إلى الدلتا. إلى ريف مصر. لاختلف الوضع. فى أواخر أيام مبارك تنبهت الدولة لهذا الأمر. بدأت فى إقامة مناطق لوجيستية جديدة. اشترت ما يزيد على 600 فدان من وزارة الأوقاف بسعر مليون جنيه للفدان الواحد.

لو تم هذا فقد تعاملنا بعدل مع أهالى ريفنا. لم نفرض عليهم سخرة المواصلات اليومية وتكاليفها المادية. هنا فقط سيكون كل مصنع كبير هو عمدة القرية التى يعمل فيها. عمدة بمعنى المسؤول اجتماعيا. دعم المدارس. دعم للصحة وهكذا.

لا أقصد معانى الزمن الآخر الذى مازلنا نعيشه. أو الزمن الآخر الذى مازال يعيش فينا. لذلك لن تكون هناك ضرورة للعشوائيات. العشوائيات قامت اضطرارا.

اﻹنسان يضطر لها عندما يبحث عن أقل الضررين. هَمّ السفر اليومى أو هَمّ اﻹقامة فى منطقة عشوائية.

ينطبق عليهم المثل «إيه رماك على المُرّ؟».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية