■ عندما سقطت الطائرة الروسية. والضحايا روس. جاء فريق الحوادث الروسى ليتحقق. طلب نقل بعض الحطام لفحصه هناك. لم يكن هناك داع أبدا للتمسك ببقايا الحطام لدينا. أعتقد أنه موقف أثار الفريق القادم لتقصى الأمر. بلا داع.
عندما أوقف بوتين الرحلات إلى مصر. لم يقصد أن يجافى مصر. إنه يخاطب مواطنه الروسى. يعرب له عن حرصه عليه.
هذا ينطبق تماما على أى دولة تحذر رعاياها من أى بلد قد يتعرضون فيه للأذى. قرار احترازى. الموقف نفسه تقمصه ديفيد كاميرون فى بريطانيا. هو ليس أقل حرصاً من الرئيس الروسى على رعايا بلده.
■ موضوع ريجينى. حادث تعرض له مواطن إيطالى. الله أعلم من هو الجانى. الأمر غامض حتى الآن. غامض على المصريين والطليان كذلك. إيطاليا تقف دفاعاً عن أحد رعاياها. لم يتعرض لحادث هذه المرة. بل تعرض لجريمة بشعة.
كان علينا دعوة محققهم للوقوف على كافة تفاصيل الموقف. على التحريات منذ بدئها. حتى لو كانت هناك شبهة على جهاز رسمى كما يدعون. فلا يوجد مصرى يرضى بهذا التجاوز. كل مصرى كان يتمنى معاقبة الجانى. بصرف النظر عن الوازع وبعيداً عن صفة الجانى. هذه أمور تستلزم الوضوح. وتحكمها الأخلاق. بعد حادث الطائرة. طلبوا وجود جهة فنية تراقب سلامة المسافرين. جهة من لديهم تؤمّن مواطنيهم. هنا نعترض. نكتب مقالات نارية. عنوانها «لا يا حبيبى كله إلا كده». الاعتراض لا علاقة له بالوطنية. اعتراض مرتبط أساساً بالغباء الفطرى. زدنا به السائح بعداً عن مصر.
■ ظاهرة الأيدى المرتعشة لكبار المسؤولين. للوزراء بالدرجة الأولى. مطلوب لهم حصانة قانونية. لحمايتهم من قراراتهم الصائبة وحتى الخاطئة. هم فى الأول والآخر بشر يجتهدون.
رأينا ما حدث لكل وزراء قبل الثورة. لم يكن هناك مبرر للتمثيل بمسؤولى ما بعد الثورة واستباحة سمعتهم بتصرفات عصبية أو أمنية. شىء ينافى الذوق أيضاً وضد المصلحة العامة بكل تأكيد. فمن يخلصنا من الأيدى المرتعشة بعد ذلك كله؟.