حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو السلطة الفلسطينية الأحد، من اتخاذ خطوات أحادية الجانب و«اللجوء إلى مؤسسات دولية» - فى إشارة إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن - لانتزاع اعتراف دولى بدولتهم المرتقبة، فى حال عدم استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، والتى توقفت بسبب الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة.
وقال نتنياهو فى بداية الجلسة الأسبوعية للحكومة: «ننتظر من الفلسطينيين أن يحترموا التزامهم بالتفاوض مباشرة مع إسرائيل»، وأضاف: «أعتبر أن أى محاولة للحياد عن ذلك عبر اللجوء إلى هيئات دولية ليس أمراً واقعياً، ولن يدفع بأى شكل بعملية السلام إلى الأمام». وأكد نتنياهو أن حكومته تجرى اتصالات مكثفة مع الإدارة الأمريكية من أجل إعادة إطلاق المفاوضات. كان مسؤولون فلسطينيون ومصريون وعرب حذروا من أنه فى حال استمرار مأزق تجميد الاستيطان، يمكن أن يطلب الفلسطينيون - بواسطة الجامعة العربية - من الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية من جانب واحد.
وبينما أفادت مصادر إسرائيلية باحتمال استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين الشهر المقبل، نقلت صحيفة «المستقبل» اللبنانية عن مصادر فلسطينية قولها إن الإدارة الأمريكية عرضت مقترحاً، قدمه نتنياهو، يقضى بتجميد الاستيطان لمدة شهرين وعلى أن يتم خلال تلك الفترة مواصلة بناء 1600 وحدة جديدة، إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» أبلغ الأمريكيين رفضه المقترح، وطالب بوقف تام للتوسع الاستيطانى