x

«نتنياهو» يقترح وقف الاستيطان شهرين و«أبو مازن» يرفض

الأحد 24-10-2010 16:17 | كتب: عنتر فرحات, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» قدم عرضاً جديداً بشأن الاستيطان في الأراضي المحتلة يتضمن وقفاً مؤقتاً لمدة شهرين مع بناء  1600 وحدة جديدة في الضفة الغربية، وهو ما رفضه الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» "أبو مازن" مطالباً بوقف تام للتوسع الاستيطاني قبل استئناف المفاوضات المباشرة.


ونقلت صحيفة «المستقبل» اللبنانية، عن المصادر قولها، إن الجانب الأمريكي أبلغ السلطة الفلسطينية باقتراح إسرائيلي يتضمن الشطر الثاني منه بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة شُرع في بنائها فور انتهاء فترة التجميد في 26سبتمبر الماضي، وأضافت المصادر أن هذا يعني أنه لا يوجد وقف فعلي للبناء ، ذلك أن المدة التي يستغرقها بناء هذه الوحدات أكثر من شهرين.


وأكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية «صائب عريقات»أن «أبو مازن» أبلغ الجانب الأمريكي رفضه هذا العرض، قائلاً: "لن تتكرر تجربة التجميد الجزئي والمؤقت السابق حيث استثنت إسرائيل القدس من قرار التعليق ، كما استثنت ما يسمى البنى التحتية ، وكذلك المباني العامة كالمدارس والعيادات الطبية والنوادي الرياضية والاجتماعية بما يعزز الاستيطان ويرسخ المستوطنات ، ويعمل في نهاية المطاف على جذب المزيد من المستوطنين للسكن في الأراضي الفلسطينية".


يأتي ذلك فيما أشارت أنباء إسرائيلية عن احتمال استئناف «المفاوضات المباشرة» مع الفلسطينيين الشهر المقبل، بعد الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، وتحت عنوان «اتصالات لبلورة تفاهمات مع الأمريكيين» أكدت «يديعوت أحرونوت»، أن التقديرات تشير إلى تجدد المفاوضات في نوفمبر، وفرض قيود على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.


وبحسب الصحيفة فإن مستشاري نتنياهو استمعوا من نظرائهم الأمريكيين إلى شكوك بشأن «الشريك الفلسطيني»، وأن المخاوف من إمكانية فشل المحادثات، مثلما حصل في 2000 في كامب ديفيد، قائمة، وأضافت أن «نتنياهو» من جهته على قناعة بأن المفاوضات ستتجدد في نوفمبر، ونقلت عنه الصحيفة قوله إن حكومته تجري مباحثات حثيثة مع الإدارة الأمريكية، في مسعى إلى استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وأضافت الصحيفة أنه يعكف حالياً على دراسة اقتراح يتضمّن تقديم «تسهيلات أمنية» للسلطة ، مقابل استئناف المفاوضات المباشرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية