x

خبير دولي: موقف الخرطوم من سد النهضة يؤكد «تواطؤ» السودان وإثيوبيا

الخميس 31-03-2016 02:36 | كتب: متولي سالم |
الدكتور مغاوري شحاته، خبير المياه العالمي. - صورة أرشيفية الدكتور مغاوري شحاته، خبير المياه العالمي. - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

قال الدكتور مغاوري شحاته، الخبير الدولي في المياه، إن موقف الدكتور سيف حمد، وزير الري السوداني الأسبق، فيما يتعلق بتأييد بلاده لإنشاء سد النهضة، «ليس جديدا»، لأنه دائما ما يتهم مصر بأنها لا تمتلك خبرة في إنشاء السدود، وأن خبرتها تقتصر فقط على إنشاء السد العالي فقط، وأن القاهرة تحتل حلايب وشلاتين، وأن بلاده «السودان» لديها مشروعات زراعية طموحة اعتمادا على السدود، مشيرا إلى أن الموقف السوداني يؤكد «تواطئ» الخرطوم مع أديس أبابا ويغلق أي أمل للتفاوض.

وأضاف «شحاته»، في تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم»، أنه يجب ألا تسعى مصر لحلول وسط، لأنهم يشعرون أن لهم اليد العليا في نهر النيل، وأن الظروف في مصر لا تساعد على اتخاذ مواقف صارمة، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتخذ مواقفة معتدلة، وأنه يلجا للعرف والتواصل ولكن يبدو أن التعاون حاليا غير «مجد».

وشدد شحاته على السودان يتواطأ مع إثيوبيا، وأنه أغلق أي باب للتعاون وليس هناك أمل سوي الانتظار حتي تقرير اللجنة الاستشارية، مشيرا إلى أن التفاوض على المستوى الوزاري أو مستوى رؤساء الدول الثلاثة لا يفيد لوجود موقف سياسي وفني يربط مصالح السودان مع إثيوبيا، وفي طريقها للتحالف مع إثيوبيا والتخلي عن التحالف الاستراتيجي مع مصر.

وأشار إلى أن مواقف هذه الدول لن تستمر لأن عناصر الاختلاف داخل هذه الدول أكثر من عناصر الاتفاق، وعلى مصر إن تنتظر، لأن الصراع على المياه داخل السودان سيكون أكثر منه بين السودانيين مقارنة بالخلافات بين مصر ودول المنابع، وهو ما يؤكد حاجة مصر لسياسة الانتظار.

وأوضح الخبير الدولي في المياه، أنه يجب على مصر أن تبدأ تطوير السياسة المائية الداخلية، بوضع خطة قومية بمشاركة جميع الوزارات المعنية، لإقناع المصريين بضرورة التكيف مع الآثار السلبية لسد النهضة بعد أن أصبح واقعًا، وأنه سيتم التحول بعد الانتهاء من بناء السد من عصر الوفره إلى الندرة المائية، لافتا، إلى أن تفاصيل الخطه تشمل الرقابة الصارمه على التصرفات المائية ووضع خطط لتعظيم الاستفاده من المياه، وانشاء محطات معالجه في المصارف الملوثه في الدلتا، واستخدام طرق غير تقليدية لرى الاراضى الزراعية.

وشدد على أن مهمة وزارة الري «جسيمة»، لأن المعركة في الداخل اهم من الخارج لانها تحتاج إلى مجهود ضخم وسياسة زراعية رشيدة لابد ان يكون هناك فكر جديد لادارة المياه في ضوء زيادة عدد السكان لتعظيم العائد من وحدة المياه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية