x

مصادر: تغيرات المناخ تقلل من قدرة إثيوبيا على تنفيذ مخطط إقامة سدود جديدة

الخميس 10-03-2016 21:31 | كتب: متولي سالم |
استكمال 41% من أعمال البناء في سد النهضة الإثيوبي - صورة أرشيفية استكمال 41% من أعمال البناء في سد النهضة الإثيوبي - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

قالت مصادر معنية بملف مياه النيل، إن المخطط الاثيوبي لإقامة عدد من السدود بهدف التحكم الكامل في أنهار الهضبة الأثيوبية البالغة 33 نهرًا أشهرهم النيل الأزرق الذي يمد مصر والسودان بـ85% من حصتها المائية، هو مخطط «قديم، ويقلل من تطبيقه الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وانخفاض أسعار البترول عالميًا».

وأضافت المصادر، في تصريحات صحفية الخميس، أن تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبي هالي ماريام دياسيلين تستهدف تخفيف الضغوط التي واجهتها الحكومة في الفترة الاخيرة، واندلاع الاشتباكات في شمال اثيوبيا والقريبة من سد النهضة، مدللة على ذلك بـ«تناقض تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي»، والتي أكد فيها أن 10 ملايين أثيوبي يعانون من نقص الموارد المائية وارتفاع معدلات الجفاف بسبب التغيرات المناخية، فضلاً عن انخفاض قدرة السدود الحالية في توليد الطاقة الكهربائية المولدة من السدود الحالية، معتبرة ذلك «يشكك في خطط أثيوبيا بإقامة المزيد من السدود لارتفاع تكلفتها الانشائية وعدم جدواها الاقتصادية».

وبررت المصادر عدم قدرة أثيوبيا على إقامة المزيد من السدود، لسببين أولهما انخفاض أسعار الوقود وهو ما تسبب في توجه العديد من الدول في اقامة المحطات الحررية اعتمادا على البترول، والثاني التقارير الدولية التي تؤكد انخفاض ايرادات الانهار في الهضبة الاثيوبية، وهو ما يقلل من قدرة اديس ابابا على اقامة هذه السدود في مثل هذه الظروف.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى مريم ديسالين أعلن الخميس، أن بلاده التي تخطط لكى تصبح مصدرا إقليميا رئيسيا للكهرباء، ستبدأ قريبا بناء سد جديد للطاقة الكهرومائية بقدرة 2000 ميجاوات.

وفى ظل خطة خمسية جديدة للتنمية من 2015 إلى 2020 تسعى أديس أبابا إلى زيادة إنتاجها من الكهرباء ليصل إلى 17346 ميجاوات من قدرة حالية تزيد قليلا عن 2200 من الطاقة المولدة من المصادر المائية والرياح والحرارة الجوفية.

وأبلغ «هايلى مريم» البرلمان دون أن يذكر تفاصيل «إطلاق هذا السد الجديد سيبدأ قريبا».

وتسعى إثيوبيا لاستغلال بضعة أنهار في توليد الكهرباء كجزء من خطط لدعم اقتصادها الزراعى بتطوير قطاع التصنيع، ولدى إثيوبيا بالفعل عدة مشاريع قيد التشييد بما في ذلك سد النهضة الكبير البالغ قيمته 4.1 مليار دولار والذى سيولد 6000 ميجاوات من الكهرباء عند اكتماله في غضون السنوات الخمس القادمة، وأيضا سد جلجل جيبى 3 الذي تبلغ قدرته التوليدية 1800 ميجاوات في المنطقة الجنوبية. ويقدر خبراء قدرات إثيوبيا المحتملة لتوليد الكهرباء المائية عند حوالى 45 ألف ميجاوات بالاضافة إلى 5000 ميجاوات من مصادر الحرارة الجوفية. وعند اكتمال خطط إثيوبيا الطموحة فإنها تريد تصدير الطاقة إلى دول في شمال وجنوب القارة الإفريقية ومناطق أخرى.

واضاف رئيس وزراء أثيوبيا «إن مواسم مطيرة ضعيفة- تركت 10.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة غذائية في البلد البالغ عدد سكانه 90 مليون نسمة- كان لها تأثير سلبى أيضا على السدود القائمة مشيرا إلى أن 4 سدود للطاقة الكهرومائية تبلغ قدرتها التوليدية الاجمالية 675 ميجاوات تنتج إما «بمعدل منخفض يصل إلى 10 بالمئة أو لا شىء على الإطلاق» بسبب انخفاض مستويات المياه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية