x

مهرجان المسرح التجريبى.. سلبيات متكررة وشكاوى لا تنتهى

السبت 23-10-2010 08:09 | كتب: محمد طه |
تصوير : تحسين بكر

شهدت الدورة 22 للمهرجان الدولى للمسرح التجريبى، التى انتهت أمس، العديد من السلبيات أثرت على نجاحها، مع بعض الإيجابيات. «المصرى اليوم» سألت ضيوف المهرجان من بعض الدول العربية عن سلبيات وإيجابيات الدورة، فأجمعوا على عدم وجود تواصل بينهم وبين الجمهور والفنانين المصريين، كما أكدوا على اشتراك عدد كبير من العروض لا يمت بصلة إلى التجريب، وطالبوا إدارة المهرجان بمعرفة معايير اختيار العروض، كما طالب بعضهم الإدارة بإعادة النظر فى شكل المهرجان، فى حين اتفقوا على وجود تنوع ثقافى فى العروض.

أكدت الممثلة الأردنية هالة عودة التى تشارك فى عرض «ميشع يبقى حيا»، وجود تنوع فى العروض من ثقافات مختلفة يحسب للمهرجان، لكن معظمها ليست له علاقة بالتجريب، وقالت: لا أعرف على أى أساس تختار إدارة المهرجان هذه العروض، فهى أقرب إلى الكلاسيكى منها إلى التجريب، واجهنا معاناة كبيرة أثناء تقديم عرض «ميشع لا يبقى حيا» بسبب ضعف التجهيزات فى ساحة الأوبرا، ولم نجر بروفات على الصوت أو الإضاءة أو حتى بروفة عامة للممثلين، مما أثر على العرض، كما واجهنا مضايقات من المارة فى الشارع الخلفى لساحة الأوبرا.

أوضح المخرج اليمنى عبدالكريم الجراح أن المشاكل تتكرر كل عام، والتوصيات لا يؤخذ بها، وقال: المهرجان يحتاج إلى إعادة تقييم من جديد، حتى يعود إلى حيويته سواء فى التنظيم أو التعامل مع الفرق أو العروض أو حفلى الافتتاح والختام، حتى يستمر ويتقدم، كما أن العروض لا يوجد فيها تجريب، والتواصل مع اللجان أو إدارة المهرجان صعب جدا.

وروى منير طلال يحيى مؤلف العرض اليمنى «عروس النسر»، واقعة تتلخص فى اعتراض الإدارة على استعانة العرض بجهاز دخان وقال إنه تنفيذا لقرار أصدره فاروق حسنى، وزير الثقافة، فى حين منحت الإدارة نفس الجهاز لعروض بعض الفرق العربية الأخرى، وقال: رفضت الإدارة منحنا جهاز ليزر، ولم توفر المسرح الذى طلبناه للعرض، كما شعرت بالإحباط عندما وجدت العرض يعرض على هامش المهرجان، دون معرفة سبب عدم مشاركته فى المسابقة الرسمية، وأتمنى أن تكون لجنة المشاهدة مصرية لأن المسرحيين المصريين أفضل كثيرا من الأجانب فى اختيار العروض.

اتهم أحمد رضا دهيب، مدير جماعة «هيزار» للفنون بالسودان ومؤلف عرض «درافور سيرا على الحبل» إدارة المهرجان بأنها تتبع أسلوبا خاطئا وهو اشتراك عرضين من كل دولة، أحدهما فى المسابقة الرسمية والآخر على الهامش فى حين قد يكون العرضان دون المستوى، وهذا يظلم فرقاً عديدة، فهناك عروض على الهامش أقوى من العروض الرسمية، كما أن هناك دول لا تستحق أن تكون داخل المسابقة الرسمية سواء بعرض أو اثنين، ولا أعرف على أى أساس يتم الاختيار، ويجب أن تكون هناك لجنة لعروض الهامش حتى تقيم العروض، ومع الأسف العروض العربية التى قدمت فى المهرجان لا تقدم من أجل الجمهور العربى.

شكا جعفر القاسمى مخرج مسرحية «حقائب» التونسية من عدم وجود تلاقٍ بين الضيوف، وقال: المفترض أن يحدث ذلك لأنه أفضل من العروض نفسها، كما غاب الممثلون المصريون، وهناك عروض لا ترتقى إلى مستوى التجريب وصناعها لا يعرفون معنى المسرح، فهى أقرب إلى الاسكتشات.

وصفت آمال بن حدو بطلة العرض المغربى «أمر» القاعات التى قدمت فيها العروض بـ«الضيقة جدا ولا تتسع للجنة التحكيم والجمهور معا»، وقالت: ضيق القاعات أثر على المشاهدة، وفى ندوة عن العرض فى مركز الإبداع لكن لم نجد أحداً فى استقبالنا، وانتظر فريق العمل 20 دقيقة، بعدها جاء مدير الندوة الذى قال لنا إنه لم ير العرض، وشعرت بالإهانة، كما لم يحضر الندوة ناقد واحد لنستفيد منه، فما هى قيمة الندوة إذن؟

عبدالحكيم الحاج، نائب رئيس الوفد اليمنى ومدير المسرح اليمنى، سخر من لجان المشاهدة، وقال إنها تختار الأعمال عن طريق نظام «القرعة» وليس بالمشاهدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية