شدد الرئيس السودانى عمر البشير على أنه «لا عودة للحرب» بين الشمال والجنوب فى السودان، قائلا إن الحكومة السودانية ستعمل على استدامة السلام، مضيفا أن نتيجة الاستفتاء فى الجنوب «ليست نهاية الدنيا»، وفقا ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية، نقلا عن الرئيس السودانى خلال حضوره حفل تخرج كلية الشرطة فى جامعة الرباط الوطنى مساء الثلاثاء،
تتزامن تصريحات البشير مع الإعلان عن فشل المفاوضات التى كانت تجرى فى أديس أبابا بين ممثلين عن الشمال والجنوب حول وضع منطقة أبيى الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب. كان الرئيس السودانى، أكد خلال خطابه الذى ألقاه أمام البرلمان السودانى بمناسبة افتتاح دورته الجديدة، الأسبوع الماضى، أنه «لن يقبل بديلا» لوحدة السودان رغم التزامه باتفاق السلام الذى يقضى بتنظيم استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان، ملمحا إلى صعوبة إجرائه فى غياب اتفاق بين الشمال والجنوب حول ترسيم الحدود.
وفى السياق ذاته، اتهم جيش جنوب السودان الأمم المتحدة بالفشل فى الإبلاغ عن حشد ضخم للقوات الشمالية حول المناطق الحدودية الحساسة، محذرا من أن الحرب ربما تندلع، فيما قال ضابط رفيع المستوى فى جيش جنوب السودان، يدعى مات بول، إن جيش شمال السودان يعوق عمل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التى تراقب وقف إطلاق النار وإن مسؤولى المنظمة الدولية لا يعترفون بذلك.
وأضاف بول، الذى يعد أيضا ممثلا للحركة الشعبية لتحرير السودان فى اللجنة المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار بين الشمال والجنوب التى ترأسها الأمم المتحدة، إن الجيش الشمالى نقل عشرات الآلاف من الجنود جنوبا، مشيرا إلى أن الأجواء متوترة للغاية.