أكدت مصادر دبلوماسية سودانية وأفريقية، غياب الرئيس السوداني «عمر البشير» عن قمة «كمبالا » الأفريقية والقمم الأربع الأخرى الموازية لها ، وذلك علي خلفية الأزمة التي تسبب فيها إعلان أوغندا عدم توجيه الدعوة للبشير لحضور القمة علي خلفية أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحقه وهي المحكمة التي تشغل كمبالا عضويتها، قبل أن يتراجع المسئولين الأوغنديين ويعلنوا دعوة البشير للقمة.
وقالت المصادر لـ «المصري اليوم»، أن الخرطوم لم تكشف حتى هذه اللحظات عن رئيس وفدها للقمة وهو ما يؤكد غياب البشير عنها، مضيفه ورغم هذا فمن الوارد حضور البشير إلى كمبالا في اللحظات الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن غياب البشير عن القمة يشير إلى أزمة مكتومة بين كمبالا والخرطوم، وهو الأمر الذي من الممكن أن يكون له تداعياته على التحركات المصرية السودانية مع دول حوض النيل لإقناعها بالعودة من جديد إلى المفاوضات حول النقاط الخلافية في الاتفاقية الإطارية لحوض النيل، باعتبار أن أوغندا طرف رئيسي في دول منابع النيل.
وبالتوازي مع غياب البشير عن القمة علمت «المصري اليوم» أن وفد رفيع المستوى من جنوب السودان يترأسه «باقان أمون» الأمين العام للحركة الشعبية، سيصل خلال الساعات القليلة المقبلة الى كمبالا لعقد لقاءات مكثفة مع وفود الدول الأفريقية المشاركة في القمة لتوضيح وجهة نظر الحركة الشعبية لتحرير السودان من الإستفتاء المقبل لحق تقرير المصير المقرر عقدة يناير المقبل في جنوب السودان.
على جانب آخر كشف مصدر أفريقي عن أن قمة «كمبالا» تشهد مشاركة الرئيس الإريتري «أسياس أفورقي» بصفة رسمية بعد عودة بلادة لعضوية الإتحاد الأفريقي وتسديد اشتراكاتها، مشيراً إلي أن إريتريا كانت تحضر دائما القمم الأفريقية في شهر يوليو بصفة غير رسمية ولا يسمح لها بإلقاء كلمتها، وأنها كانت تغيب عن قمم يناير في أديس أبابا منذ عام 1998 قبل أن تقوم أسمره في 2009 بتجميد عضويتها في الإتحاد على خلفية مطالبته مجلس الأمن بتوقيع عقوبات على إريتريا بسبب دعمها لحركة شباب المجاهدين في الصومال.
وقال المصدر، إنه يتردد بقوة داخل أروقة الإتحاد أن قطر وراء عودة إريتريا لعضوية الإتحاد الأفريقي وذلك كرد فعل قطري علي قيام أثيوبيا بقطع علاقاتها مع قطر على خلفية التقرير الذي بثته قناة «الجزيرة» عن الأوضاع في إقليم أوجادين الصومالي الذي تحتله أديس أبابا.
وأشار المصدر إلى أن أسمرة بعد عودتها لعضوية الاتحاد الأفريقي قامت بتعيين السفير «جيرما أسمروم» كمندوب لها في الإتحاد الأفريقي، مشيرة إلى أن «أسمروم» كان يشغل في عام 1998 المنصب ذاته قبل أن تقوم أديس أبابا بطردة بعد نشوب الحرب بين الدولتين.
على جانب آخر سيطرت الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الأوغندية «كمبالا» علي إجتماعات وزراء خارجية الأتحاد الافريقي التحضيرية للقمة التي عقدت في منتجع «منيو نيو» على شواطئ بحيرة فيكتوريا.
وأعرب الوزراء الأفارقة عن تعازيهم للحكومة الأغندية والشعب الأوغندي في ضحايا هذه التفجيرات الإجرامية.
كما سيطر نجاح جنوب أفريقيا في تنظيم كأس العالم على الاجتماعات، حيث أبدي الوزراء سعادتهم بنجاح القارة في تنظيم هذا الحدث العالمي.
وبدأت مراسم الإفتتاح بكلمة ترحيب من «إيريا كاتيجايا» النائب الأول لرئيس الوزراء الأوغندي، ووزير شؤون مجموعة شرق أفريقيا، والذي أبدي سعادته بنجاح أفريقيا في إستضافة كأس العالم .
من جانبها أكدت «إيتا إيباندا» وزيرة خارجية مالاوي، رئيس المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي، أن الإجتماعات ستناقش عدد من التوصيات والتقارير الخاصة بنشاط الإتحاد من بعد القمة الرابعة عشر للإتحاد الأفريقي والتي عقدت في يناير الماضي في أديس أبابا، تمهيداً لرفعها إلى القادة والزعماء الأفارقة في القمة التي ستبدأ فعالياتها الأحد القادم .