x

حمدي رزق المبشرون بلقاء الرئيس! حمدي رزق الثلاثاء 22-03-2016 21:52


أن تأتى متأخراً خير من أن لا تأتى أبداً، ولقاء الرئيس بنخبة من الكتاب والمثقفين، أمس، أرجو أن يكون فاتحة محترمة لسلسلة من اللقاءات المتتالية مع شركاء الوطن، انفتاح رئاسى محمود على عقول الوطن، وصل ما انقطع فى فترة انشغال الرئاسة بتثبيت أركان الدولة، التى كانت أوشكت على الانهيار، وإقامة أعمدتها الرئيسية بكلفة باهظة بذل فى سبيلها كل غالٍ ونفيس.

احترام بالغ للوجوه الحاضرة، والتى شملتها الدعوة الرئاسية، دفعة أولى أرجو ألا تكون أخيرة، أرجو أن يكون انفتاح الرئيس على جميع الأطياف، وألا يستثنى من هذه اللقاءات أحدا، من يعارض الرئيس له مكان على الطاولة وفى قلب الرئيس، ومن يناهض سياساته تصله دعوة بالحضور، ومن يقف موقف الرفض من توجهاته السياسية فليتفضل يقول كلمته ويمضى بسلام، القصر الرئاسى يتسع الجميع.

منى عينى، أن تتسع مائدة الرئيس للمعارضة بقدر ما تتسع للموالاة، كلهم، كلنا فى مركب واحد، وليفتح الرئيس صدره للمختلفين قبل المؤيدين، إن اختلفوا ففى اختلافهم رحمة، وإن اتفقوا ففى اتفاقهم نصرة، هذا زمن الاحتشاد فى ظهر الرئيس، إنقاذاً للوطن، لا نملك رفاهية فشل الرئيس.

توجه رئاسى محمود، الدعوة الرئاسية للحوار حق للجميع، ليست منة رئاسية ولا تعطفا ولا تكريما لهذا أو تشريفا لذاك، بين الحضور من يعارض الرئيس، وبينهم ألسنة حداد تسلق الرئيس، وحسنا إن تمت دعوتهم، الدعوة الرئاسية حق لهم على الرئيس، ومن حق الجميع أن يسمع من الرئيس، ويتحدث إليه حديثا من القلب إلى القلب.

من جرب الجلوس إلى الرئيس، يعلم جيدا أنه حسن الإنصات، يدون ما يراه جديرا وفى الصالح العام، ويوضح ما هو خافٍ، ويبرهن على سياساته، ويجيد توصيف خطواته وتحركاته، من يجلس إليه صادقا غير مخاتل يتيقن من صدق المسعى، وإن اختلفت الأولويات، كل الطرق تؤدى إلى نهضة المحروسة.

لو أحسن طاقم الرئيس إليه، وكانوا له ناصحين مخلصين، لعملوا على تكرارها مع مجموعات سياسية، ونقابية، وحقوقية، إذا انتوى الرئيس انفتاحا فليكن انفتاحا كاملا، انفتاحا لا يفرق بين معارض وموال، انفتاح لا ينزع إلى انتقائية، كلهم أبناء هذا الوطن، شركاء، لا فضل لهذا على ذاك إلا بالعمل الصالح من أجل نهضة هذا الوطن.

مع نهاية العام الثانى من ولاية الرئيس، فليكن مفتتح العام الثالث انفتاحا كاملا على القوى السياسية والمجتمعية، ولا يجرمنكم شراسة نفر من المعارضين أن تدعوهم، وتبروهم، وتُقسطوا إليهم، وتسمعوهم، الرئيس يملك الكثير مما يحسن قوله، ولديه رصيد من تأييد، والمعارضة للرئيس تشد أزره، وتُقوى ساعده، وما خلقنا جميعا على موالاة، ولا يستحب أن نرتدى نفس القميص، والمطالب نفسها تقول بها ألسنة الموالاة والمعارضة، والتفرقة فى اللقاءات الرئاسية تورث المعارضة يأساً، وتخسر الرئاسة الكثير من الشركاء.

حضور اللقاء الأول عليهم استثمار لقاء الرئيس وحواره فى إبلاغ رسالته إلى الشارع، هذه اللقاءات ليست للاستعراض بمعية الرئيس، أو الاستعراض عليه، وقلت له وقال لى، مهمتهم إبلاغ الرئيس بحال الشعب، وإبلاغ الشعب بحال الرئيس، وتقريب المسافات بين القصر والشارع، وفتح القصر على الشارع ليدخله الهواء النقى من الزيف والرياء والمخاتلة.

فرصة يجب انتهاز هذه اللقاءات الرئاسية ليس لتسجيل بطولات وهمية بل لإبلاغ رسالات عاجلة وضرورية، لتدبر الحال والأحوال، والوقوف على الحال والأحوال، وسبر أغوار المواقف الرئاسية الملتبسة والغامضة لنقص المعلومات، وزيف الشائعات نتيجة ضعف التسويق السياسى للمواقف والسياسات والاستراتيجيات، وإذا كانت المجالس أمانات، فمن الأمانة أن تكونوا أمناء على الثقة الرئاسية، الرئيس يطلب العون منكم فأعينوه بخالص القول، أعانكم الله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية