أكد الأزهر الشريف أن موقفه الثابت يقوم على الدعوة إلى وحدة المسلمين ووقف نزيف الدم العراقي والعربي الذي تتسبب فيه المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية ومن يقفون ورائها تنفيذا لأجندات ومخططات سياسية مدعومة من أطراف خارجية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة .
وأعرب الازهر الشريف عن أسفه واستنكاره الشديد لما ورد على لسان وزير الخارجية العراقي من تصريحات مرفوضة تشيد بممارسات تنظيمات تم تصنيفها كجماعات إرهابية، مشددًا على أن ذلك يعد استغلالا غير مقبول لمواقف الأزهر المعتدلة ولحسن النوايا التي آثر الأزهر- كعادته- أن يبادر بها، فضلا عن كونه يخالف جميع الأعراف الدبلوماسية، وبخاصة أنه أطلق هذه التصريحات بعد لقائه شيخ الأزهر، وهو يعلم تماما رفض الأزهر وإمامه الأكبر لما ورد في هذه التصريحات جملة وتفصيلا.
وأوضح أن شيخ الأزهر أكد خلال اللقاء على ضرورة وقف الممارسات الإجرامية لكافة التنظيمات الإرهابية المسلحة، كداعش وأخواتها، وكافة المليشيات والأحزاب الطائفية ضد أهل السنة والجماعة، مجددا دعوته المراجع الشيعية المعتدلة إلى إصدار فتوى صريحة تحرم عمليات القتل الممنهجة التي ترتكبها هذه المليشيات الطائفية ضد أهل السنة والجماعة.
وشدد الأزهر الشريف على دعمه وتأييده الكامل للموقف العربي المشترك الرافض لممارسات المليشيات والأحزاب الطائفية وجرائمها البربرية من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين السنة، وحرق مساجد هم، وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد سواء في العراق أو غيره، مطالبا بضرورة التصدي لهذه الممارسات الإرهابية بكل قوة وحسم .