واصلت قافلة علماء الأزهر الشريف أعمالها، الخميس، بعقد لقاء فكري حواري موسع مع طلاب جامعة أسوان، حضره أكثر من ألف طالب وطالبة من الدراسين بجامعة أسوان بالقاعة الكبرى بكلية التربية، حول تصحيح المفاهيم المغلوطة عند الشباب.
وأوضح العلماء المشاركون أنَّ المجتمع يعيش اليوم حالة من التشرذم الفكري ويعاني من الإرهاب باسم الدين، حيث يتم القتل والحرق والتفجير وغير ذلك من الإجرام باسم الدين؛ والدين براء من ذلك، وفي هذه الأجواء الملبدة بغيوم الإرهاب والتكفير والتضليل كان الأزهر الشريف دائمًا وأبدًا يوضح المعالم الحقيقية للإسلام ويكشف عن سماحته ويرشد إلى يسر تعاليمه، واحترامه لإنسانية الإنسان، وتحقيق مقاصد الشريعة في حياة الناس.
كما أكد العلماء خلال اللقاء على إيضاح كثير من المسائل الجدلية التي يحتاج شبابنا إلى تحرير محل النزاع فيها، لا سيما المتعلقة بمستجدات فقه الواقع، وخطورة التكفير، ومفهوم الحاكمية، وفقه الجهاد، والتطرف والغلو، والوسطية والاعتدال؛ تلك المسائل التي دار الخلاف كثيرًا حولها وغدى الشباب في حيرة من أمرها حتى أصبحت لديهم حاجة ملحة للكشف عن حقيقتها بعيدًا عن الغلو والتطرف والمغالاة وبما يحقق مصلحة الوطن ورفعته.
أقيم اللقاء بدعوة من اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، والدكتور سعيد القاضي، عميد كلية التربية بجامعة أسوان، والذي كان حريصًا هو وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة على حضور الندوة لما لها من أهمية كبرى في تحصين شباب الجامعات ضد الأفكار المغلوطة التي تروج لها جماعاتٌ انحرفت عن الطريق المستقيم، ولإيمانهم بالدور الدعوي والوطني للأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء في توضيح الرؤية العلمية والفكرية المعتدلة لهذه المؤسسة العالمية.