وصل الرئيس الإيراني «محمود أحمدي نجاد» صباح اليوم الأربعاء إلى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة هي الأولى له لهذا البلد منذ توليه منصبه ، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بصورة كبيرة.
وهذه الزيارة هي الثانية لرئيس إيراني إلى لبنان منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 عندما قام الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي بزيارة رسمية للبنان في مايو من عام 2003.
وكان في استقبال «أحمدي نجاد» بمطار بيروت الدولي رئيس مجلس النواب اللبناني الشيعي «نبيه بري» وعدد المسؤولين اللبنانيين ومسؤولين في حزب الله.
واصطف آلاف الشيعة في الشوارع القريبة من المطار، يحملون الأعلام الإيرانية واللبنانية لتحية «أحمدي نجاد» الذي يصفونه بأنه " زعيم تاريخي".
وقال الرئيس الإيراني قبل مغادرة إيران إلى لبنان :"إن لبنان الآن هي مركز المقاومة ضد الاستعمار".
وأضاف :"للزيارة هدفان : أحدهما تعميق وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية ، وثانيا بحث القضايا الإقليمية والدولية".
ويرى المراقبون في بيروت أن زيارة «أحمدي نجاد» للبنان تهدف إلى "إظهار الدعم لحزب الله في وجه إسرائيل".
وتسببت هذه الزيارة في إثارة غضب بعض اللبنانيين المعارضين لسياسات حزب الله.
ويتوجه الرئيس الإيراني إلى القصر الجمهوري حيث يجري محادثات ثنائية مع الرئيس «ميشال سليمان» تليها محادثات موسعة مع وفدين وزاريين لبناني وإيراني، حيث يتم توقيع الاتفاقيات المنجزة.
ويتفقد «نجاد» خلال زيارته إلى لبنان المشاريع التي أنجزتها إيران في جنوب لبنان، على مقربة من الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل.