x

البيت الأبيض ينتقد تصريحات نجاد التي تسببت في انسحاب الوفد الامريكي من اجتماع الأمم المتحدة

الجمعة 24-09-2010 16:42 | كتب: وكالات |

أثار الرئيس الإيرانى «محمود أحمدي نجاد» غضب الوفد الأمريكى وعدة وفود أوروبية ودفعها للانسحاب من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقائه كلمته مساء أمس الخميس، عندما قال فيها إن مؤامرة أمريكية كانت وراء هجمات 11 سبتمبر 2010.


ففى كلمته أمام الدورة الـ 65 للجمعية العامة، طرح نجاد عدة وجهات نظر عن الهجمات، وقال إن فرضية وقوف القاعدة وراء تلك الهجمات، التى تبناها المسؤولون فى الحكومة الأمريكية بشكل واسع، تعد طرحاً أقل تأييدا.


وأضاف أن وجهة النظر الأكثر قبولا تقول إن "هناك بعض الدوائر داخل الإدارة الأمريكية نظمت الهجوم لوقف تدهور الاقتصاد الأمريكى، وللسيطرة على الشرق الأوسط من أجل إنقاذ النظام الصهيونى".


وأكد أن هذه النظرية يؤمن بها «غالبية المواطنين الأمريكيين ومعظم الأمم والسياسيين حول العالم»، داعياً الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة فى تلك الهجمات التي قتل فيها نحو 3 آلاف شخص.


كما أشار الرئيس الإيرانى إلى وجهة نظر ثالثة يرى أصحابها أن مجموعات إرهابية قامت بالعملية، لكن الحكومة الأمريكية دعمت الموقف واستغلته لصالحها، معتبراً أن هذا الطرح أقل تأييداً من سابقيه.


وقال إنه تم «إخفاء» بعض الأدلة التى يمكن أن تدعم النظريات البديلة منها جوازات سفر كانت تحت الأنقاض وشريط فيديو لشخص لا يعرف مكان إقامته لكن قيل إنه كان له دور فى صفقات نفطية مع بعض المسؤولين الأمريكيين».


وخرج مسؤولان أمريكيان كانا يحضران الخطاب، احتجاجاً على تصريحات نجاد تبعتهما على الفور وفود الدول الأوروبية فى مشهد مطابق لما حدث العام الماضي، عندما انسحب الوفد الأمريكى والوفود الأوروبية أثناء كلمة نجاد.


وانتقدت واشنطن تصريحات نجاد ووصفتها بأنها «مقيتة ومجرد أوهام»، وقال المتحدث باسم البعثة الأمريكية فى الأمم المتحدة مارك كورنبلاو «إنه بدلا من أن يمثل تطلعات الشعب الإيرانى ونواياه الحسنة، اختار نجاد مرة أخرى نشر نظريات المؤامرة الخسيسة والعبارات المعادية للسامية التى هى مقيتة ومجرد أوهام».


وقال بيل بيرتون، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يعتقد أن تصريحات أحمدى نجاد «شائنة وعدوانية خاصة عندما يتحدث فى مدينة نيويورك، التى وقعت بها هجمات 11 سبتمبر».


كما انتقد بى جى كراولى، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، حديث نجاد، وقال "مسألة قيام تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات سبتمبر حقيقة لا تقبل الجدل وإيران هى الدولة الأولى الراعية للإرهاب فى الشرق الأوسط". كما انتقد الاتحاد الأوروبى تصريحات نجاد ووصفها بأنها «شائنة وغير مقبولة».


وشهدت نيويورك مظاهرة شارك فيها نحو ألفى إيرانى يحملون الجنسية الأمريكية، احتجاجا على مشاركة الرئيس الإيرانى فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.


وتضمنت كلمة الرئيس الإيرانى انتقادات لإسرائيل قال فيها إن «الصهاينة ارتكبوا أفظع الجرائم ضد شعوب عزل فى حروب ضد لبنان وقطاع غزة». وأضاف «لقد هاجم النظام الصهيونى أسطول الحرية فى تحد سافر لجميع الأعراف الدولية وقتل المدنيين»، فى إشارة إلى الهجوم الإسرائيلى على سفينة تركية كانت تشارك فى أسطول ينقل المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر فى مايو الماضى مما أدى إلى مقتل 9 أتراك.


وتطرق نجاد إلى الأزمة النووية بين بلاده والدول الغربية وأدان «بعض» الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن لاحتكارها الطاقة النووية، وقال إن هذه الدول تنتقد إيران فى الوقت الذى تواصل فيه تلك الدول الإبقاء على ترسانتها النووية وتوسيعها وتطويرها.


وفى موسكو، أعلن سيرجى بريخودكو، مساعد الرئيس الروسى، أن المرسوم الذى أصدره الرئيس دميترى ميدفيديف حول تقييد التعاون الروسى مع عدد من الهيئات الإيرانية لا يطال بأى شكل من الأشكال مشروع بناء محطة بوشهر الذرية لتوليد الطاقة الكهربائية، فيما صرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأنه «لا توجد قرائن تشير إلى أن إيران تريد الحصول على قنبلة نووية». واعتبر لافروف أن التهديد باستخدام القوة ضد إيران يدفعها للحصول على السلاح النووى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية