التقى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، نظيره السورى بشار الأسد، خلال زيارته إلى دمشق، اليوم، والتى استغرقت بضع ساعات، إذ بدأت على الفور المباحثات السورية - الإيرانية فى المطار، نتيجة ارتباط الرئيس الإيرانى بزيارة رسمية للجزائر، يتوجه بعدها إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التى تبدأ أعمالها الاثنين.
وتأتى هذه الزيارة بعد يومين من المحادثات التى أجراها الأسد مع المبعوث الأمريكى للسلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، بخصوص إمكانية استئناف محادثات السلام مع إسرائيل، ودعوة واشنطن إلى إشراك دمشق وبيروت فى مباحثات السلام.
وعقد «الأسد» جلسة مباحثات مع «نجاد» لبحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية»، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية، التى لم تذكر أى تفاصيل بخصوص الاجتماع، فيما أكد الرئيس الإيرانى للصحفيين، قبل مغادرته طهران إلى دمشق، أن الزيارة تستهدف إجراء محادثات بشان الأوضاع الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين»، واصفا العلاقات مع سوريا بأنها «متينة واستراتيجية»، وأن وجهات نظر البلدين «متطابقة حول كل المسائل».
فى سياق آخر، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ، السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين الآخرين لديها بما سيشكل «بادرة إنسانية مهمة جدا» من قبل الجمهورية الإسلامية، فيما طالب الرئيس الإيرانى، أحمدى نجاد أمريكا بإطلاق سراح الإيرانيين المعتقلين لديها مقابل الإفراج عن سارة شورد.
وقال نجاد، خلال لقاء تليفزيونى معه، إن إطلاق سراح «شورد» كان من جانب واحد «ونحن لا نتوقع أى شىء من الولايات المتحدة مقابل ذلك»، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تزال تستطيع التعويض عن الخطوة بإطلاق سراح الإيرانيين الموجودين فى السجون الأمريكية الذين تم اعتقالهم لتصديرهم مواد معينة إلى إيران».