هدد مدير هيئة مكافحة الإرهاب فى إسرائيل نيتسان نورييل سوريا بـ«تدمير» أحد مراكز أبحاثها إن واصلت تسليح جماعة «حزب الله» اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية.
وطالب مدير هيئة مكافحة الإرهاب فى إسرائيل نيتسان نورييل، خلال القمة العالمية التى عقدت فى (المعهد الدولى لمكافحة الإرهاب) بمدينة هرتزيليا الإسرائيلية يوم الاثنين الماضى، المجتمع الدولى بـ«تحذير سوريا» من أنه سيتم تدمير أحد مراكز أبحاثها إن واصلت «دعمها للإرهاب».
وأوضح نورييل أنه يجب على المجتمع الدولى إرسال إشارة إلى سوريا بأن مركزها سيدمر فى المرة المقبلة إذا حدث «دعم الإرهاب»، على حد زعم الصحيفة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن نورييل كان يقصد مركز الدراسات والبحوث العلمية فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نورييل اتهم المركز السورى بنقل أسلحة لحركة «حماس» و«حزب الله»، اللذين «باتا يملكان أسلحة لا تمتلكها دول فى أوروبا»، على حد قوله.
يأتى ذلك فيما وصل المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى دمشق، أمس، لإجراء مباحثات مع الرئيس السورى بشار الأسد، تتناول آخر تطورات مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، وفقاً لما أعلنه مصدر مسؤول فى السفارة الأمريكية. وأضاف المصدر ذاته أن ميتشل «سيجرى مباشرة محادثات مع الرئيس السورى، يطلعه فيها على آخر التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام المباشرة الإسرائيلية-الفلسطينية». وتابع: أن زيارة ميتشل ستكون قصيرة يغادر بعدها دمشق متجها إلى بيروت»، مشيراً إلى أن «لقاءات ميتشل مع المسؤولين السوريين ستقتصر على لقائه بالأسد».ورفض المصدر التعليق فيما إذا كانت المباحثات ستتطرق إلى الملف السورى - الإسرائيلى أم لا.
يذكر أن العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة بدأت فى التحسن مع وصول الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الحكم فى يناير 2009، وتقوم إدارة أوباما حاليا بمحاولة للتقارب مع سوريا، وتأمل واشنطن فى الحصول على مساعدة الأسد فى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وتسعى إلى فك الارتباط بين سوريا وإيران.