x

سمير فريد مسلمون باسم عبداللات وأبوالرب! سمير فريد الجمعة 11-03-2016 21:26


■ كنت دائماً أندهش من المسلم الذى يرث اسماً يتعارض مع دينه، ومع ذلك لا يغيره، كأن يكون عبدإلاه فى مصر، أو عبداللات فى الأردن، واللات من آلهة العرب قبل الإسلام، ولكنى لم أتصور أن يكون فى فلسطين من يدعى محمد أبوالرب كما قرأت فى الحوار معه فى عدد الثلاثاء الماضى من «المصرى اليوم»، فالإسلام يعنى الإيمان بأن الله ليس له أب ولا ابن، وليس له كفؤاً أحد، ويغفر كل الذنوب إلا الشرك به.

■ اتصل بى الباحث والفنان محمد كامل القليوبى، وصحح مقولة رفاعة رافع الطهطاوى التى ذكرتها فى مقال الثلاثاء، وأنها ليست أن يكون الوطن مكاناً للسعادة المشتركة نبنيه بالفكر والعمل والمصنع، وإنما نبنيه بالحرية والفكر والمصنع، أشكر الصديق العزيز، وأعتذر لأننى كتبت المقولة من الذاكرة، وبالطبع فإن كلمة المصنع عند الطهطاوى تتضمن العمل.

■ يوم الثلاثاء أيضاً حدث أمر لابد أن ألفت نظر هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى، إليه، وهو الخبير المثقف سليل أسرة بها اثنان من بناة مصر المعاصرة، وهما والده العلامة أحمد عكاشة حفظه الله، وعمه ثروت عكاشة رحمه الله صاحب الأيادى البيضاء على الثقافة المصرية.

أردت الشراء عبر الإنترنت ببطاقة ATM، ولكن العملية لم تتم، اتصلت برقم خدمة العملاء الساعة الثالثة و28 دقيقة بعد الظهر، واستمرت المكالمة 19 دقيقة حتى الثالثة و47 دقيقة، وانتهت بأن الحل أن أذهب إلى مقر فرع البنك الذى صدرت منه البطاقة، وهو أمر لم يكن يستغرق أكثر من دقيقة! فرض علىّ فرضاً أن أستمع إلى إعلانات لا أريد الاستماع إليها، ووُجهت إلىَّ أسئلة لا معنى لها لأن مجرد الإبلاغ برقم البطاقة يكفى، وحتى لو لم تكن بطاقتى، فالسؤال: لماذا تتم العملية ولا أطلب سحباً أو إيداعاً أو تحويل أموال. وليس من المعقول طلب تحديث البيانات طالما أنها لم تتغير للإجابة عن أى سؤال. ولحظات الصمت فى مكالمة الـ19 دقيقة لا تقل عن عشر دقائق، وهذا الصمت المتكرر عقب كل سؤال من الأسئلة الفارغة متعمد لأن الكمبيوتر يظهر كل المعلومات فى ثانية، وبذلك تحولت خدمة العملاء إلى خدمة للبنك ولشركات الإعلانات والتليفونات، وعن نفسى عندما أتصل بأى رقم وأسمع إعلانات وأغانى، أو حتى آيات قرآنية أو دعاء أو أى شىء عدا صوت من أتصل به، أنهى المكالمة على الفور، وأقوم بإزالة الرقم من قائمة الأرقام. الآن سوف أقوم أيضاً بإزالة رقم البنك الأهلى المصرى!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية