x

جيلان جبر رئيس جمهورية نفسه جيلان جبر الإثنين 07-03-2016 21:56


قال الرئيس: (لما حد بيوجعنى مبقاش عايزه أرد عليه).... اسمح لى أن أرد وأكتب وأصرخ.. بالقلم من كل هذا الألم.. فنحن فى زمن لا يظهر على السطح سوى شبورة تلوث تمنع عنا البصر والبصيرة.

نعيش بين كتلة مركزة من الأخبار السلبية لعدد من الوجوه التى توجه وتسيطر على الرأى العام.. منهم من يقوم بتنفيذ أجندة لحسابه ومنهم من يعمل لحسابات الآخرين مقابل حساب مادى كبير.. وغالبا وراء كل منهم كارثة تشكل ورقة الضغط تظهر وقت اللزوم، فنجد من يسخر أو يشكك ويتوعد وآخر بفلسفة وبإصراره يخرج ليلغى الإيجابيات ويعظم السلبيات ويعيد لنا الإحباط..!!؟

نعم كل هذا يتم من خلال بعض المنابر الإعلامية التى تسعى فى كل لحظة لتستقطب المشاهد المسكين لتأتى بإعلانات.. وأما على المستوى الخارجى فتجد قائدا لميليشيا مسلحة.. أو زعيما لدولة وهمية أو جماعة إرهابية أو دولة إقليمية ذات مذهب وطموح تؤثر باللعب على المصالح فى مجال التسويق والإعلام بعيدا عن هموم الشعوب أو حتى المميزات للتحركات الدولية.. فأن تكون فى هذا التوقيت صاحب ضمير أو تميز.. أو تدعم بحق وباعتدال من يدفع الثمن فداء للوطن أو حتى تدافع عن علاقات مصر مع محيطها العربى.. فهذا كله بصراحة فى سوق الإعلام الآن ليس له مكان.. وحتى عند كل صاحب قرار لديه من المشاكل ولا تجد عنده لها من حلول.. فلا مساحة له سوى الغضب والعتاب.. لذلك أصبح المشهد المصرى جزءا من السيرك الذى يتصاعد فيه كل ما هو سيئ وبذىء.. والاستهانة بكل شىء مميز لأنه أصبح مملا وسخيفا حتى إن كان حقا مفيدا.. غياب الاحتراف المهنى فى التناول الإعلامى للإنجاز والترويج؟! كل ذلك للأسف يحدث لسوء الاختيار والضعف فى إدارة البناء داخل المؤسسات هل منكم من مساعدين متخصصين أم الهدف هو كسر الإرادة وإعادة الكآبة.. وهذا أخطر ما يواجهه «المصريييين»...

وطن فيه العجب.. فالمحترف والملتزم بالمصلحة الوطنية تغلق أمامه الأبواب.. نعم لأن البعض على الكراسى من المتحكمين فى زمام الأمور لا يدركون.. فقد أصابهم الغرور.. متناسين التجارب الماضية وغير مدركين أن الله لك بالمرصاد.. وهو وحده المنتقم الجبار.. ويبقى السؤال الدائم: هل هناك من هو فعلا خلف الستار يؤثر ويتحكم فى المشهد ليعرقل وليعيد لنا الإحباط.. ويخفى الأمل لكل إنجاز أو حصاد حتى إن كان للرئيس أو لإحدى المؤسسات.. ثبت أننا نعيش بين مجموعة من الجزر المنعزلة ونفوس مشوهة تكره بعضها وتتنافس وتتخبط فى داخل نفس المؤسسة أو البرلمان فليس مصر أولا قدر ما هى الضمان أولا والمنافع الشخصية ثانيا.. وعلى قدر العزم تأتى العزائم. وبقدر نوعية البشر الموجودة والمتحكمة فى زمام الأمور سيادة الرئيس تجد النتائج..

التدهور والفشل كل مرة بسبب سوء الاختيار.. من يأتى بهؤلاء؟؟.. وفى علم السياسة جودة الاختيار هى أهم قرار فهى التى تشكل مصير الأوطان.. وبالتالى نوعية ضعيفة كل منهم فى اتجاه وغابت روح الفريق.. إذا هو رئيس جمهورية نفسه وسيد قراره.. ليستعرض من قوته بالكلام فقط ويعرقل القرار ويبادر لتنفيذ المصائب والأخطاء دون مراجعة أو عقاب... لا تغضب ولكن افتح الباب للآخرين.. فلا تدفع الثمن من الوقت والمال ونستفد مع هؤلاء الدعم والصبر للمواطن.. والأهم هو التصدير اليومى للصورة السلبية لأحداث الوطن والتى تنحصر بين الفعل ورد الفعل مرة.. من عضو برلمان، أو مستشار، أو إعلامى، أوفنانة، أو فئة أمنية معينة تخطئ فتفتح اْبواق الاتهام على الرجال المخلصين للدولة.. وهكذا يستمر المشهد من أياد داخلية خفية وليس طرف تالت ولكن لغياب الحسم وسرعة التنفيذ للقانون وتغيير الوجوه لتسمح بتغير السياسة الإعلامية وإعادة الأمور فى نصابها.. ضمن إطار لتستعيد الثقة وتبنى البشر والحجر..

أما المعارضة فلها أكيد كل الحق فى النقد مع اقتراح البدائل والحلول.. لكن بهذه السيولة التامة لا يمكن تستقر الأمور فكل منهم يظن أنه رئيس جمهورية نفسه.. لأنه ربما يملك مالا أو سلطة أو مركزا فيتحكم كل فى مجاله دون تقدير للمخاطر أو تقييم أو حتى التعاون بين عدد من المسؤولين.. فلا وجود لإعلام الدولة المنافس للإعلام الخاص وغياب المنهج والأدوات الواضحة التى تستخدم للحد من هذه المهازل أو مناخ يسمح بالانضباط وبالحساب والعقاب.. نعم هناك من الهموم الكثير يا سيادة الرئيس ولكن ضرورة استخدام آخرين أصحاب سوابق النجاح والجودة وتغير الأسماء يسمح بتغير التوجهات فى إدارة الأزمة داخليا وليس بالصبر والاحتواء لنفس الشخصيات وبالتنافس والشفافية تستعيد بسرعة الهمم والإبداع.. والعكس صحيح هكذا تؤكد تجارب الآخرين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية