x

جيلان جبر حوار مع صديقى المغترب (2-٢) جيلان جبر الإثنين 29-02-2016 21:25


■ فجوات من الشك تفتح الباب من التساؤلات، أفلا يوجد فى هذه الدولة من رجال فى الأجهزة والمؤسسات تنبه أو تحدد جودة الاختيار أو تدرس الخلفية لكل من الشخصية ولكل من تم ترشيحهم لمهمة وطنية معينة.. حتى لو كانت هذه المبادرة كلها شكلية وليس على مستوى الحلول المفيدة للمتخصصين؟؟!!

■ أم فعلا هذه الجهات تقوم بواجباتها وتنبه... ولكن ميولا شخصية والمزاج هما سبب القرار؟!... ولا يوجد تقييم وتقدير لدقة المرحلة؟؟!

■ فمن هم هؤلاء الرواد أو الوطنيون المخلصون الذين يتم لهم التصعيد فى هذه الدولة؟! ومن هم المسؤولون بالضبط عن التقييم للأشخاص إن كانت فى مبادرة أو برنامج أو وزارة أو فى مجلس أو برلمان؟! ارحمونا بقى ليس لدينا رفاهية الوقت للتجربة والخطاء!! فهل أنتم فعلا من الرجال المخلصين أم أنتم جزء من مصالح وأجندات للآخرين؟؟!!

■ سكتت أمامه قليلا وتذكرت قصة وزير الزراعة الذى تم القبض عليه فى ميدان التحرير منذ فترة، فهل لم تكن له من قبل شبهة سلوك؟! أم أنه كان دائماً الرجل المنضبط ومن ثم تحول فجأة لمرتشٍ وشيطان؟!

■ إذا كيف ولماذا يتم التقدم بهذه النوعية من الأساس أصلا؟! أشكال وألوان فى مناصب مهمة تحتاج لمراجعة وتقييم.. ثم أضاف لى بحزن شديد: إسمعى أنا سأغادر هذا الوطن الغالى غدا!! وإن كان هناك من تقصير فاعلمى جيدا أن الأخطاء ليس فقط من الإعلام أو من المسؤول الكبير أو الصغير ولكن الخطأ لمن قيم واختار ثم ترك التمادى للأخطاء لتصبح من الخطايا للاحتواء ولإرضاء مصالح البعض، فتشرع لهم المساحات للتحكم فى المشهد والرأى والقرار فى هذا الزمان!!

■ وهنا العتاب ليس موجها لشخص فقط، ولكن لأداء المؤسسات المسؤولة.. والخطر الأكبر هو (لمن يتابع فى هذا الوطن).. فحين يصدر العتاب والنقد من صوت لأكثر المؤمنين بكم أنتم والدولة!! فعليكم سرعة الإدراك والانتباه!!!

■ فما بالك بقى بالكفار الذين يتبعون فكر التنظيمات وكل من يخدع ويدفع بهم للانفجار؟؟؟

■ فأجبته بقوة لتغيير الموضوع: أنا شخصيا حاولت أستوعب المشهد السياسى من حولنا المتطور فى رمادية المرحلة بكل درجاتها منها إثيوبيا، ليبيا، وسوريا فى ظل ارتباط مصالحنا المهمة الآن مع روسيا وتحول أمريكى لاحتواء مصر لإعادة التنسيق معها أو التعاون لاستقرار المنطقة، كل هذا كان مجرد جزء صغير من الأخطار المرتقبة للمرحلة.. غير الاقتصاد والدولار وما خفى كان أعظم...

■ فرد صديقى المغترب على كلامى بتنهيدة كبيرة وحزن: أنا سأرحل ولا أملك سوى الدعوات لكم.

■ فقلت له بحدة وبإصرار: أنا بقى أملك كل الإيمان والثقة بالقوات المسلحة والقدرات القتالية للجنود والاستراتيجيات المحكمة للدفاع عن هذا الوطن فى أيدى رجالنا المخلصين...

■ فرد ببرود شديد: وماذا عن الوعى والإدراك عن ضرورة وجود صِمَام الضمان للدعم الشعبى بالاحتراف والإتقان لصد كل هذه المخاطر الخارجية؟؟! فهل هناك أغلبية البرلمان ملزمة أو حتى متناسقة ملتزمة بالمصلحة الوطنية بدل التنافس على المصالح والظهور؟ أو هناك منظومة معينة فى الإعلام معروفة (بالصراخ وتقسيم أموال) أو حتى حزب فى الشارع بمعنى (الانتماء) الحزبى؟ أم الحقيقة أنها مجرد نفس النوعية المحددة أمامك والمستهلكة وترى أنها المختارة من نفس الجهات والمهتمة بطموحها وبالتنظير وتسطيح الأمور وتوسيع فجوة الخلاف مع عدد من الحلفاء العرب والأمثلة موجودة....إلخ؟

■ فقاطعته بسرعة: آسفة اعذرنى لضيق الوقت لك وضيق المساحة لى فى هذا المقال.. فلا تتحمل مواجهات أو أمثلة واقعية أخرى، ارحمنى بقى..

■ وشكراً لصبركم معى وإلى اللقاء مع مغترب جديد......

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية