x

جيلان جبر حوار مع صديقى المغترب (١-٢) جيلان جبر الإثنين 22-02-2016 21:26


■ خلال تناول فنجان قهوة مع صديقى المغترب.. تحدثنا عن أحوال العالم سريعاً.. وعن أحوال مصر كثيراً.. فوجدته يقول بجدية شديدة: ممكن طبعا أن نجد منصبا لوزير السعادة خلال سنوات فى مصر، وذلك ليس من المعجزات!! نظرت إليه باندهاش!!

■ فقال: شرط أن تبدأ الإدارة من الآن، بالتعاون مع أكثر من متخصص، كل منهم يملك المخطط والشروط لأسلوب الإدارة وتحديد الأدوات لتحقيق هذه الرؤية، مع الإصرار على السرعة فى التنفيذ، ويتوجه بها إلى الرئيس ليضع أمامه مخطط العمل لمشروع كامل لنهضة مجتمع جديد، وعلى القائد أن يقيم ويضع الخطوات المحكمة، لضمان حسن الإدارة والتنفيذ، وبتشريع القانون من البرلمان، نضمن بذلك الدعم الوطنى من كل المؤسسات.. ويصبح هناك الضوابط لا يحيد عنها أحد إن كان وزيرا أو غفيرا.. فهكذا نهض عدد من الدول التى لا تملك كل هذه القدرات أو الإمكانيات التى لدى المصريين... فالأهم ما فى الموضوع الرؤية، والإرادة السياسية... فإن وجدت ضمنتم مؤشر الصعود.. وإن؟!.. فالعكس صحيح....

■ فقلت له باستغراب: إن وجدت؟! موجودة طبعا يا أستاذ...

■ فقال بشجن واضح: آسف يا سيدتى لا يمكن فى ظل هذا التخبط وصعوبة التناغم، والعبث أحيانا فى الأسلوب، والأداء يجعل أمامنا فى كل مرة عدداً من السلبيات تظهر كالصدمة تخرج من الخبر أو الصورة أو رد الفعل العجيب الذى يساهم فى تشوية أو إخفاء الإنجاز المتميز فعلا للرئيس.... وأمامك عدد من الأمثلة والكثير من النماذج، فقلت له: الكثير من النماذج فين ده؟؟!!

■ قال: طبعا يا مدام ألم تتابعوا صحف العالم فى أزمة مقتل الشاب الإيطالى؟!! عليكم الانتباه (وليس بالمقارنة على الإطلاق).. فإن لم تكشف أو تعلن أجهزة الأمن المصرية عن المسؤولين عن عملية الاغتيال للنائب العام المصرى حتى الآن.. فهذا شأن داخلى.... ولكم ولأسرته الصبر والسلوان!! أما إيطاليا فلها الحق فى الإجراء والقرار ولن تصبر كثيرا على كشف نتائج مقتل هذا الشاب (مهما كانت الخلفيات الشخصية للجريمة)، وربما التحركات السياسية قد تؤثر على الاقتصاد وعلى الموقف المصرى المتقدم فى المحافل الدولية!! لذلك أظن أنه يتوجب الدقة والسرعة لكشف الحقيقة لهذا الاغتيال.

■ فأجبته بثقة شديدة: هذا أكيد لازم سيظهر قريبا! وغيره ماذا لديك أيها المغترب؟؟

■ قال: هناك موضوع آخر كتب عنه مؤخراً فى الصحف الدولية قصة (السجادة الحمراء). فلماذا يتم مرور سيارات موكب الرئيس عليها؟!! ولم يكتف بأن تستخدم السجادة لاستقبال المشاة فقط ولتتحمل خطوات الأقدام للضيوف، بل لعجلات السيارات؟! ومؤخرا ظهور البلونات الضخمة والملونة فى افتتاح البرلمان، فهل هناك إدراك لجمال وانضباط الصورة؟!!

■ فنظرت له بغضب: هذه سطحيات!!

■ إذا لك يا سيدتى المثال الأصدق والأهم وهو ما نسمعه يتردد كثيرا حتى أصابنا نحن المصريين بالخارج بنوع من الملل والتبلد والكثير من الإحباط!!

■ فقلت له بغيظ مكتوم: تانى خير؟ ماذا عندك؟؟

■ قال: فى كل يوم نسمع أن هناك عددا من الوزراء الحاليين يثيرون الجدل والعتاب بتصريحاتهم، ومنهم غير الفاعلين فى مناصبهم!! وهناك الشكوى دائماً من الأداء، والآنيون يعتصر الألم كل من يتابعهم!! ويتم لفت الانتباه عدة مرات بأنهم ليسوا على نفس السرعة ولا القدرة لتحقيق خطة الرئيس؟!

■ وهنا توقفت ووجدت نفسى أقول له بانفعال: أيوه طبعا!!! ده فعلا!! هذا واضح جدا!! وصحيح...

■ ضحك كثيرا وأجاب باستهتار لانفعالى الكبير وقال: المشهد أمامك.. والحكومة لا تتحرك ولا تتغير، والجميع بمن فيهم ذوو الأداء السلبى حتى الآن مستمرون!!

■ إذا يا أستاذة جيلان الخطأ لا مؤاخذة هنا ليس فقط من هؤلاء المسؤولين!! ولكن أيضا على من رشحهم من الجهات.. ومن اختارهم من المؤسسات.. وكل من تركهم فى أماكنهم مستمرين!!.. ولم يحاسبهم يوما لرفع معدل الأداء.. أو يأتى بسرعة بآخرين!!.. بعد أن ثبت بالتجربة عدم لياقتهم فى التنفيذ.. قلت له: ومن أدراك؟ ربما!.. لكن ليس هذا بتوقيت البكاء على اللبن المسكوب!! والنفخ فى القربة المقطوعة قد لا يجوز! ووجدت نفسى أشارك فى التحليل لإضافة التطور السلبى الذى ظهر فجأة على الجانب الآخر من المشهد فى مبادرة (أخلاقنا)، فالدكتور على جمعة يختار عمرو خالد أمام الصمت والاستسلام لهذا القرار من وزير الشباب النشيط والقريب من مصدر القرار!! يااااسلام!! لازم ننتفض ونعترض فى الإعلام حتى يدرك البعض أو يتم الاعتراض على عمرو خالد أمر عجيب وغريب فين المسؤولين وفين وجوه أخرى من الدعاة للشباب بعيدة عن الشك واللغط؟!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية