x

حمدي رزق اللهم بلغت حمدين صباحي..!! حمدي رزق السبت 05-03-2016 21:42


«ثورة 25 يناير، 30 يونيو، فريدة بين الثورات الكبرى فى تاريخ الإنسانية..» (من وثيقة الدستور المصرى).

«ثورة 25 يناير المجيدة 2011، وموجتها العظيمة فى الثلاثين من يونيو 2013..» (من بيان حمدين صباحى).

■ ■ ■

وحانت لحظة «صناعة البديل»، وجّه حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، نداءً إلى الشعب تحت عنوان «لنصنع البديل الحقيقى»، يحمل توقيع «اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى الوطنية المدنية»، هذا جيد ومطلوب لنشوء معارضة وطنية مدنية سلمية، ترتقى إلى مرحلة صناعة البديل الوطنى.

ابتداء ومن النظرة الأولى، ولحين صدور «البديل» رسمياً، هناك شبهة فى توصيف ثورة 30 يونيو بمسماها الحقيقى، هناك التفاف فى الوصف على ديباجة الدستور الذى يجمع بين الثورتين ولا يفرق، أخشى الفصل فى الوصف بين يناير ويونيو فى بديل حمدين، إنكار كون 30 يونيو ثورة وزغللة الأعين بـ«الموجة العظيمة»، يورّثنا شكاً فى طروحات هذا البديل.

نظرية الأصل والفرع وع الأصل دور، معلوم هناك من ينكر يناير وعبّر عن إنكاره صراحة تحت قبة البرلمان، وفى الأخير اعترف قسماً، فإذا أنكر بديل حمدين يونيو كونها ثورة، فهناك من يرى يناير «هبّة»، وينكر كونها «مجيدة» ومن هذا الوصف يسخرون.

التوصيف بالموجة وإن كانت «عظيمة» لا يتسق دستورياً، ولا يخدم تأسيس البديل الوطنى الذى يحترم الدستور والقانون، الاستقامة الوطنية تقول إن أى بديل ينكر أياً من الثورتين أو ينحاز لإحداهما على الأخرى بديل مخاتل، يُضمر ما لا يُظهر، وسيظهر لاحقاً بعد اعتماد البديل شعبياً.

إحالة 30 يونيو كموجة من موجات يناير لا يستقيم، والأصوب أن يصوّب البديل التوصيف «تفصيلاً» إلى ثورة 25 يناير و30 يونيو، أو «دمجاً» ثورة 30/25، هذا إذا كان لهذا البديل أن يستقيم وطنياً، ليس تعسفاً أو تسرعاً فى الحكم على البديل، ولكن «اللى أوله دستور آخره نور»، التوصيف الدقيق الواضح الذى يقف على الحرف مقصود دستورياً من يغادره يهتبل الدستور ويهتبلنا.

توصيف «الموجة العظيمة» توصيف للأسف مخاتل، ضحك على الدقون، يراعى خواطر من يرفضون الاعتراف بثورة 30 يونيو كونها ثورة، وينسجون على توصيفها كموجة، رفضهم لـ«3 يوليو» ويصفونه بالانقلاب تحت زعم «الموجة»، توصيف يفتح الباب واسعاً تحديداً لعبدالمنعم أبوالفتوح، ومن على شاكلته الذين لا يعترفون بـ30 يونيو كثورة، ويرفضون 3 يوليو ويسمونها كذباً انقلاباً.. هم المنقلبون!.

هذا التوصيف «موجة عظيمة» باب جانبى للدخول الغاشم على ثورة يونيو واستباحتها، إذا دخل أبوالفتوح من شباك البديل خرج من الباب كل من يحترم شعبه ولا ينافق جماعة ولا يناقض ما استقر عليه وطنياً فى الدستور، ولا يصطنع بديلاً حقيقياً بعيداً عن قوى تضمر كل الشر لهذا الوطن.

أى بديل لا يسمى يونيو «ثورة» حرفياً، بديل كاذب ومخادع، وما يخدعون إلا أنفسهم، إذا كان هذا البديل سيضم أعداء ثورة 30 يونيو ويؤسس لهذه العداوة، فلا خير فيه، وإذا كان مظلة لأمثال أبوالفتوح فلا خير فيه، وإذا استظلت بقايا جماعة «فيرمونت» وتلتحف به فلا خير فيه، وإذا ضم هذا البديل من وضع يده فى يد مرسى العياط، وتولى يوم الزحف إلى «الاتحادية» لا خير فى بديله.. واستثناء من تاب وأناب واعترف اعترافاً وطنياً لاشية فيه بأن يونيو «ثورة» ويوليو إنفاذ لإرادة هذه الثورة.

ترحيبنا الكامل بالبديل، يلزمكم التوصيف الدقيق لثورة 30 يونيو، وصف الموجة، ملجأ لكل الرافضين ليوليو من بعد يونيو، محفل للمعادين ليوليو، بديل انتقامى من يونيو/ يوليو، حانت اللحظة للمنتسبين ليناير لتخليص ثارات تعتمل فى النفوس من يونيو/ يوليو، أخشى أن يسقط بديل حمدين فى الصدع الوطنى بين يناير ويونيو، يونيو ثورة ويوليو تجسيد لإرادة هذه الثورة.. اللهم بلغت حمدين اللهم فاشهد!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية