عادت دور نشر الكتب الخارجية للتفاوض مع وزارة التربية والتعليم مجدداً، بعد موافقة الأخيرة لـ6 منها بالحصول على تراخيص طبع وتوزيع الكتب الخارجية خلال الأسبوع الماضى لجميع المراحل التعليمية، ويأتى التفاوض هذه المرة للحصول على موافقة الوزارة لطبع الكتب الخارجية الخاصة بالكتب المطورة للصفين السادس الابتدائى والثالث الإعدادى.
وتقدمت دور النشر الستة بطلب إلى الدكتور الوزير أحمد زكى بدر، الثلاثاء الماضى، للموافقة على الحصول على نسخ من هذه الكتب المطورة للشهادتين الابتدائية والإعدادية، إلا أن بدر لم يبت فيها مباشرة، وطلب مهلة لدراسة الأمر، على أن يتم الرد عليها اليوم، الأحد، سواء بالموافقة أو الرفض.
وأبدى عدد من أصحاب دور النشر تفاؤلهم إزاء موافقة الوزير على منحهم التراخيص، ولكنهم فى الوقت نفسه، أعربوا عن قلقهم من طلب الوزارة مبالغ أخرى نظير الموافقة على تراخيص هذه الكتب، خاصة أن كتب «الشهادات» الدراسية تعد «روح» أى دار نشر– على حد تعبيرهم - مشيرين إلى أنهم لن يرفضوا منح الوزارة المبالغ التى تطلبها، على أن يتم الإسراع بالموافقة على طبع هذه الكتب.
كان وزير التعليم أكد فى تصريحات صحفية الأسبوع الماضى أن الوزارة لم توافق حتى الآن على منح تراخيص لدور نشر الكتب الخارجية لطباعة الكتب المطورة للشهادتين الابتدائية والإعدادية، وأنه ستتم دراسة الأمر فى حال تقدم هذه الدور للحصول على الموافقة بما يأتى فى صالح الطلاب وأولياء الأمور.
وعلى صعيد متصل، بدأت الكتب الخارجية التابعة لدور النشر الستة فى الظهور «الحقيقى» بالمكتبات، دون ملاحقة من المصنفات الفنية، بداية من أمس الأول، وإن كان الحصول عليها لايزال يسبب أزمة للكثيرين، بسبب عدم انتهاء هذه الدور من طباعة جميع الكتب حتى الآن، بعد حصولها على تراخيص الوزارة فى وقت لاحق لبداية الدراسة.
وعاد «الزحام» مرة أخرى فى المكتبات، ولكن هذه المرة للحصول على الكتب التى تم حجزها طوال الأسبوع الماضى، ولكن دون جدوى، ومنهم من يحصل على «الجزء الأول» فقط من الكتاب لحين طباعة الجزء الثانى خلال الأسابيع المقبلة. ونفى أصحاب دور النشر من ارتفاع أسعار الكتب عن العام الماضى، مؤكدين أن منهم من قام برفع السعر 3 جنيهات فقط، بسبب استخدامه 4 ألوان لم يكن يستخدمها من قبل، مطالبين فى الوقت نفسه أولياء الأمور بالاتصال بخدمة العملاء لأى دار لهم للإبلاغ عن المكتبات التى تبيع الكتب بأسعار أغلى من المطبوعة عليها.