x

«كتب خارجية» مجهولة المصدر تنتشر في الأسواق بسبب أزمة «الملكية الفكرية»

الأربعاء 04-08-2010 13:45 | كتب: وفاء بكري |
تصوير : اخبار

تسببت أزمة وزارة التربية والتعليم، ودور نشر الكتب الخارجية، إثر مطالبة الأولى للثانية بمبالغ مالية باهظة نظير حقوق ملكية فكرية على الكتب الدراسية، فى انتشار عدد كبير من كتب مجهولة المصدر فى المكتبات دون وجود رقم إيداع لها، أو ترخيص، وذلك بعد اختفاء الكتب المعروفة فى السوق المصرية، منذ سنوات عديدة.

وكشفت جولة «المصرى اليوم» فى بعض المكتبات ظهور كتب رديئة الصنع، بعضها ذات أسماء لا تتناسب والتعليم، منها «بكار فى المدرسة»، و«العجيب»، واتخذ البعض الآخر من المنتجات الصينية مثلا أعلى لها، حيث اتخذ من الأسماء المعروفة لبعض الكتب المتواجدة فى السوق المصرية منذ أكثر من 30 عاما، ولكن باختلاف بعض الحروف، مثل "المحاضر".

وجاءت الكتب بلا أرقام إيداع أو تراخيص، بالرغم من ارتفاع ثمن البعض منها، الذي وصل إلى 22 جنيها، فضلا عن طبعها بأوراق أشبه بـ"ملازم" الجامعات.

واتهم عدد من أصحاب دور النشر المعروفة الوزارة بتسببها فى انتشار هذه الكتب إثر تعنتها، فى منح تراخيص الكتب الخارجية، لسداد مبالغ باهظة نظير حقوق الملكية الفكرية، مشيرين إلى أن ظهور صناعة "بير السلم" فى أي منتج، تأتى من اختفاء الصناعات الكبيرة ذات الاسم المعروف، بما يؤثر على العملية التعليمية، مطالبين الوزارة بتشكيل حملات على المكتبات لمصادرة هذه الكتب.

يذكر أن اتحاد الناشرين المصريين قرر تشكيل وفد رسمي من مجلس إدارة الاتحاد ودور نشر الكتب الخارجية؛ للتفاوض رسمياً مع وزير التعليم لحل المشكلة، بعد تقدم هذه الدور بشكاوى رسمية للاتحاد، ووعد «محمد رشاد» رئيس الاتحاد، بالتنازل عن الدعاوى القضائية التي أقامتها الدور، ضد الوزير وقطاع الكتب، إذا تم الوصول إلي حل يرضي الطرفين.

 وأكد عدد من أصحاب دور النشر، إنهم علي استعداد للتفاوض مع الوزارة ممثلة في الوزير، أو مستشاره للتطوير الإداري، الدكتور عادل شكري، للإسراع بحل المشكلة، وطباعة الكتب الخارجية لكافة المراحل خلال شهر، لتكون بين أيدي الطلاب قبل بدء العام الدراسي مباشرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية