أكد الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، أن كل الأدوية المتداولة في مصر تأثرت تأثراً سلبياً بارتفاع سعر الدولار، حيث تسبب في ارتفاع أسعار كافة الأدوية، وكانت سبباً في التسعيرة الجديدة التي وضعتها وزارة الصحة للأدوية.
وقال «عبيد»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن السبب الرئيسي في تأثر الأدوية بارتفاع سعر الدولار، يتمثل في استيراد 95% من المادة الخام اللازمة لصناعة الأدوية من الخارج، وبالتالي فإن أي ارتفاع لسعر الدولار يؤثر بالتأكيد على سعر المادة الخام.
وأضاف نقيب الصيادلة، أن هناك شركات تحقق مكاسب عالية جداً ومازالت تتربح من وراء الأدوية حتى مع ارتفاع سعر الدولار، في الوقت الذي مازالت تعاني فيه الشركات الوطنية من خسائر فادحة، مطالباً بإعادة النظر في أوضاع هذه الشركات التي تبيع حتى الآن بأسعار ثابتة لم تتحرك منذ 30 عاماً، بما يهددها بالغلق بسبب الخسائر المتلاحقة.
وشدد نقيب الصيادلة، على ضرورة رفع سعر الدواء بما يضمن الحفاظ على الصناعة الوطنية له، وحق المواطن الفقير في العلاج، مشيراً إلى أنه أعطى تعليمات لمجلس النقابة بعدم رفع أسعار الدواء بشكل يؤثر على المواطن البسيط.
وحول سؤاله عن الزيادات الأخير للأدوية، وارتفاع سعر دواء مرض النقرس من 10 إلى 50 جنيهاً للعبوة، قال «عبيد»، إنه سيخاطب وزير الصحة استجابة لـ«المصري اليوم»، لإعادة تعديل سعر «الكولشيسين والكولميتيدين»، حتى يتلائم مع أوضاع المواطن، موضحاً أن الزيادة المفاجئة في سعره جاءت بسبب ثبات سعره منذ 30 عاماً بواقع جنيه واحد للشريط.
ورأى «عبيد»، أن حل الأزمة يتمثل في ضرورة إنشاء مصنع مصري للمواد الخام الدوائية، بما يجعلنا في غنى عن استياد هذه المواد من دول تصنيعها، وبالتالي فإن أي زيادة في سعر الدولار لن تؤثر إطلاقاً على أسعار الدواء، طالما تحولت صناعته لـ«صناعة محلية».
ونوه، إلى أنه لا يوجد أي بديل يعالج أزمة تأثير الدولار على الأدوية، طالما ظل الوضع على ما هو عليه باستيراد المواد الخام من الخارج.