في 28 يوليو 1954 بسابيناتا في ولاية باريناس في الجنوب الغربي لفنزويلا ولد هوجو شافيز ونشأ في أسرة متواضعة، وهو متزوج وله خمسة أولاد. ويعرف بحبه الشديد للقراءة.
انتسب وهو ابن 18 عاما للقوات المسلحة ببلاده وتخرج عام 1975 ضابطا في الطيران، كما توسع في دراسة التاريخ والعلاقات الاجتماعية إلى أن قام بانقلاب في 4 فبراير 1992 ضد الرئيس الفنزويلي كارلوس آندريه بيريز فنجح أولا في السيطرة على جميع البلاد ما عدا العاصمة كراكاس، إلا أنه قبض عليه وأدخل السجن.
وكان «تشافيز» المظلي السابق في الجيش، قبل الانقلاب بسنوات أسس ومجموعة من أنصاره من ضباط الجيش جماعة سرية استمدت اسمها من سيمون بوليفار، زعيم استقلال أمريكا الجنوبية وسلم تشافيز نفسه وعندما حاول زملاؤه تجديد محاولة الاستيلاء على السلطة بعد 9 أشهر كان «تشافيز» رهن السجن العسكري ولم يكن مصيرالانقلاب الثاني أوفر حظا من الانقلاب الأول، بل باء أيضا بالفشل وقضى تشافيز على أثره عامين في السجن قبل أن يحصل على عفو خطي بعدة خطوات لإعادة تأسيس حزبه المعروف باسم حزب حركة الجمهورية الخامسة.
انتقل «تشافيز» من دوره العسكري إلى الساحة السياسية لكنه وبعد 6 سنوات من ذلك أحدث نقلة مدوية في الدوائر السياسية الفنزويلية، واستطاع أن يستغل موجة الغضب من النخبة السياسية التقليدية وفاز برئاسة البلاد في 4 فبراير 1999ومنذ ذلك الوقت فاز بانتخابات واستفتاءات من بينها تلك التي أحدثت تغييرا في الدستور على نحو يسمح بتولي فترات رئاسية غير محددة المدة.
ويؤكد أنصار «تشافيز» أنه كان دائم الحديث عن الفقراء، فيما قال عنه معارضوه إنه أصبح استبداديا، وكان في يوليو 2000 قد أعيد انتخابه بموجب دستور جديد لولاية رئاسية مدتها 6 سنوات، وفي إبريل 2002 وقع ضده انقلاب فاشل ليومين، عاد بعده «تشافيز» إلى السلطة.
وفي 2004 فاز في استفتاء على الثقة باستمراره في تولي فترته الرئاسية، وفي ديسمبر 2006 فاز بفترة ولاية رئاسية قوامها 6 سنوات بنسبة 63%، وفي فبراير2009 فاز في استفتاء يحدد فترة ولاية المسؤولين المنتخبين وفي سبتمبر2010 فاز حزب «تشافيز» بالأغلبية في انتخابات الجمعية الوطنية فيما حصلت المعارضة على نحو 40% من مقاعد البرلمان.
وفي يونيو2011 تم الكشف عن علاجه جراء إصاباته بمرض السرطان، وفي فبراير2012 أجريت له عملية جراحية إضافية في كوبا، وفي أكتوبر2012 أعيد انتخابه لولاية جديدة قوامها 6 سنوات وفي ديسمبر2012 خضع لجراحة في هافانا لإزالة ورم سرطاني ولم يهدر «تشافيز» أي فرصة للحديث إلى الشعب، ووصف في إحدى المرات مديري شركات النفط بأنهم يعيشون في شاليهات فاخرة لإقامة حفلات العربدة وشرب الخمور».
كان «تشافيز» يصطدم بصفة مستمرة برجال الدين في الكنيسة متهما إياهم بتجاهل الفقراء والوقوف إلى جانب المعارضة والدفاع عن الأثرياء، كما وصلت العلاقات مع واشنطن إلى أدنى مستوياتها عندما اتهم إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بأنها «تحارب الإرهاب بإرهاب» خلال الحرب في أفغانستان في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001 على الولايات المتحدة.
واتهم «تشافيز» الولايات المتحدة بالضلوع في تنظيم انقلاب قصير أبعده عن السلطة ليومين عام 2002، واستطاعت حكومة «تشافيز» تنفيذ عدد من البرامج الاجتماعية منها التعليم والخدمات الصحية، لكن الفقر والبطالة مازالا من القضايا واسعة الانتشار على الرغم من الثروة النفطية للبلاد، وتوفي «زي النهارده» في 5 مارس 2013.