x

مصطفى عبد الله «صَبّح على مصر بجنيه» مصطفى عبد الله السبت 27-02-2016 21:42


تلقيت رسالة مهمة من الدكتور يحيى نورالدين طراف، جاء فيها دون تعليق: «كلنا رحَّب بمبادرة الرئيس (صبّح على مصر بجنيه)، فليس يبخل على مصرنا بجنيهاته فى هذا الموقف الوعر إلا منافق، لكننا كنّا نود فى نفس الوقت لو أن الرئيس اتخذ قرارات تُجبر مؤسسات الدولة على التقشف، وتُوقف نزيف العملتين المحلية والأجنبية على مَن لا يستحق، وعندئذ سوف يتسابق أبناء الشعب- حين يرون ويلمسون ذلك- إلى التبرع لبلدهم كما فعلوا يوم قناة السويس الجديدة، فلماذا لا يصدر الرئيس قراراً بمنع استقدام مدربين أجانب على الأقل فى هذه المرحلة الحالية، خاصة أننا لا نلعب فى نهائيات كأس أفريقيا ولا الدورة الأوليمبية، والكرة عندنا بلا جمهور، ولا مبرر لكل هذا الإنفاق عليها، فكيف يدفع الأهلى 140 ألف يورو كل شهر لمدرب أجنبى ويحذو حذوه نادى الزمالك، رغم أنهما ناديان مملوكان للدولة تدعمهما من موازنتها؟! فكيف ونحن نرى هذا الإنفاق الأعمى نتحمس للتبرع؟! هل ليأخذ هؤلاء أموالنا؟! كما أن الأرض التى يشغلها النادى الأهلى فى قلب جزيرة الزمالك تُقدر بمليارات الجنيهات، ويدفع النادى للدولة إيجاراً لها جنيهات معدودة، فليدفع الأهلى وغيره القيمة الإيجارية الحقيقية لأراضى الدولة التى يشغلونها، وبعد ذلك هم أحرار فى دفع الملايين لمدربيهم ولاعبيهم، وحتى ذلك الحين فليُصدر الرئيس قراراً جريئاً وشجاعاً- ومَن أجدر منه بمثله؟!- بمنع استقدام الأجانب للتدريب إلى حين، ووضع حد أقصى لرواتب لاعبى الدورى فى ملاعبنا الخالية، حفاظاً على مال الوطن من الإهدار، عندئذ سوف يتسابق الجميع للتبرع لبلدهم حين يرون أن الدولة عازمة على ترشيد الإنفاق، وتوجيه أموال الشعب لما فيه خير الوطن، وليس جيوب أجانب وإداريين ولاعبين، أغلبهم فاشلون».

■ ■ غادرت فى الأسبوع الماضى إلى روما بواسطة شركة «اليطاليا»، وشاهدت العجب حين وصولى، هرجا ومرجا وفوضى للدخول إلى المطار القديم المسمى «صالة واحد» من خلال طوابير اختلط فيها السائح بالمصرى، بعد أن أغلق الأمن كل المداخل واعتمد على مدخل واحد فقط الأول على البوابة الرئيسية للتفتيش، والثانى فى الداخل لنفس الغرض، بالإضافة إلى باب الخروج النهائى، وهى مهزلة تدعو إلى الحزن والبكاء، فبعد مرور حقيبتى اليدوية على جهاز الأشعة أبلغنى أمين الشرطة بأن بها ولاعة سلمتها له دون نقاش، نظراً لخبرتى الطويلة فى السفر ومصادرة الولاعات، ولذلك لم أتأثر أو أنفعل، لأن لدىَّ مشط كبريت فى نفس الحقيبة، فما الفرق بين الولاعة والكبريت؟! على خلاف إجراءات الأمن فى العودة من مطار روما، فالأمن اكتفى ببوابة تفتيش واحدة بعد الدخول دون مصادرة الولاعات أو الكبريت، يا عالم فوقوا هى الولاعة أهم من الكبريت أم العكس؟! عجبى ومليون عجبى، وسلِّملى على السياحة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية