29 من هذا الشهر ستبدأ زيارة الرئيس السيسى إلى كوريا الجنوبية واليابان. مساء أمس الأول تحدث محافظ البنك المركزى طارق عامر في برنامج الإعلامى إبراهيم عيسى. ذكر أن هناك 200 شركة في مصر تهيمن على الاستثمارات في مصر. فما علاقة ما قاله محافظ البنك المركزى بزيارة الرئيس إلى كوريا؟ أرجو من سيادة المحافظ أن يبحث عن أكبر 200 شركة في كوريا. متى بدأت؟ كيف تطورت؟ كيف أصبحت على ما هي عليه؟
سامسونج. هونداى. دايو. هانكوك. مجموعة إل جى. كل هذه شركات كورية حققت نجاحاً كبيراً. بفضل أمرين. الأول المناخ الذي تعمل فيه. الثانى إدارات هذه الشركات. التي نافست. تفوقت. توسعت في جميع أنحاء العالم. غزت كوريا العالم. حلقت فوق السحاب. بفضل هذه الشركات. حققت المعادلة التي يسميها علماء السياسة والاستراتيجية القوة الناعمة. في مصر على سبيل المثال لا يخلو بيت من منتج كورى. من جهاز محمول لسامسونج وإن لم يكن فثلاجة أو شاشة تليفزيون. وغير ذلك. من منتجات هذه الشركات. التي تنافس بقوة في أسواق العالم المختلفة.
عندما يقول طارق عامر إن الشركات المصرية تربح 14 في المائة. هذا مؤشر إيجابى. مؤشر على قدرة هذه الشركات. على المنافسة والتوسع. لا حل أمامنا إلا بتشجيعها. دعمها قدر المستطاع. لتصبح مثل الـ200 شركة الكورية. نحن في أزمة. شرحها طارق عامر بأمانة وجدارة. ولا يجب أن نفهم كلامه على أنه محاولة لإجهاض نجاح هذه الشركات. أو أنه يضع دائرة حول هذه الـ200 شركة.
كما وضعت الدولة ذات يوم دائرة حول 2 في المائة من المصريين. ادعوا أنهم كانوا يملكون 98 في المائة من ثروة البلد ذهبت الثروة ومعها الـ2 في المية، فعانى بعدها 100 في المائة من الشعب المصرى إلى يومنا هذا.
نتمنى أن تنجح شركات مصر. أن تذهب إلى ما ذهبت إليه شركات كوريا. أن تحقق جانباً مما حققته. في هذا الوقت ستنخفض أرباحها إلى نصف الـ14 في المية، عندما تتزايد منتجاتها أضعافاً وأضعافاً.