الأهداف الثابتة والتطوير المطلوب نيوتن الأحد 21-02-2016 21:34

كل يوم تتمزق قلوبنا على ضحايا الجيش والشرطة. لم أر فى بلد آخر مدرعات فى الشوارع رابضة، لا تتحرك. تشكل هدفاً ثابتاً لكل متربص بسوء نية. الذى أفهمه أن الدبابة وحدة قتالية. تُستخدم فى الهجوم على هدف. فى الاستيلاء على قرية. تحريرها من مغتصب. قد تُستخدم فى قمع ثورة كما حدث ذات يوم فى الميدان السماوى فى بكين الصين. هناك داست على المتظاهرين، فانطلقت أرواحهم إلى السماء. فرَّ مَنْ فَرَّ منهم. وانتهت بهذا الثورات هناك حتى يومنا هذا.

ما لا أفهمه أن تترك الدبابات فى الميادين. فيصعد إليها كل شاب وخطيبته، لتكون لهما صورة تذكارية يعلقانها فى الصالون. شىء غير مفهوم.

بشكل شبه منتظم نسمع بتفجير ناقلة جنود أو مدرعة. هذا يجب تداركه. لا يمكن أن نترك هذه المركبات أهدافاً للهجوم مرة بعد أخرى ولا نتحرك. الدبابات الآن أصبحت كما الطائرات بلا طيار. دبابات بلا جنود تدار آلياً. التكنولوجيا غيَّرت كل شىء فى حياة البشر. ما لا يُعقل أيضاً أن يتم تفجير كمين فى العريش عشرات المرات. ونقف نتفرج. فتصبح ضحاياه بالعشرات. الأهداف الثابتة يجب حمايتها، خصوصاً أن الشياطين حولها يتحركون. يتربصون ويتحينون الفرص.

سافرت لكثير من بلدان العالم. تجولت فى مدن صغيرة وكبيرة. فلسفة الأمن تغيرت. تعتمد على التكنولوجيا أكثر من أى شىء آخر. كل خطط الأمن قائمة على التكنولوجيا. وهو الشىء الوحيد الذى لا نهتم بتدريسه لطلاب الشرطة بدلاً من ليسانس القانون. ليكون معبراً للنيابة. لا مانع لتدريسه لفصيل منهم. رجال الشرطة أحوج ما يكونون للتدريب على التكنولوجيا. على التعامل مع الجمهور. على تطبيق القانون والالتزام به. وليس الخروج عليه. الذى أصبح القاعدة، وليس الاستثناء. تجاوزات رجال الشرطة لا تنحصر فى قطاع أمناء الشرطة فقط. بعض الضباط يتورطون فى التجاوزات. بعض اللواءات أيضاً. الذى هجم على بيت صديقى صلاح دياب وابنه فجراً. كان من اللواءات. الذى قام بالتصوير كان أحد الضباط. نحن أمام تجاوزات منظومة بأكملها. تحتاج لخطة علاج شاملة للتعامل معها. بأدوات وأفكار العصر.